اجتماع ميامي.. هل تبدأ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار

فلسطينيات يواجهن الشتاء بلا بيوت
فلسطينيات يواجهن الشتاء بلا بيوت

تعثرت المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي. يجتمع الوسطاء في ميامي، فلوريدا، لمناقشة تصور للدفع بالمرحلة الثانية قدماً وسط فجوات كبيرة في التنفيذ.

المشاركون في اجتماع ميامي

  • الولايات المتحدة: ممثلة بالمبعوث الخاص للرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف
  • قطر: رئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني
  • مصر: مسؤولون كبار من وزارة الخارجية
  • تركيا: مسؤولون كبار

 

الفجوات الرئيسية في التنفيذ

توجد ثلاث فجوات أساسية تعيق الانتقال للمرحلة الثانية:

  1. الانسحاب الإسرائيلي: كيفية تنفيذ الانسحاب الكامل من القطاع
  2. نشر قوات الاستقرار: آليات نشر قوة دولية مؤقتة لحفظ الأمن
  3. نزع سلاح حماس: الترتيبات المتعلقة بالسلاح في القطاع

موقف الأطراف

حماس

المطالبة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية وإلزام الاحتلال بمقتضيات اتفاق شرم الشيخ.

مصر

  • ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2803
  • تشغيل معبر رفح من الاتجاهين
  • رفض أي إجراءات تقوّض وحدة الأراضي الفلسطينية
  • المراهنة على تحقيق انفراجة بالتنسيق مع قطر وتركيا

المخاوف الفلسطينية

الحذر من أن تكون المقاربات الأميركية في الاجتماع:

  • تخدم أفكاراً إسرائيلية لتقسيم القطاع
  • تركز على بناء "رفح جديدة" بدلاً من تنفيذ الاتفاق
  • تقدم تصورات نظرية بدلاً من حلول تنفيذية

التوقعات

قصيرة المدى

  • إمكانية رؤية خطوات فعلية الشهر المقبل إذا استمر الزخم الدبلوماسي
  • اجتماع ميامي يهدف لسد الفجوات وتقديم حلول عملية

متوسطة المدى

  • أي ترتيبات جوهرية تنتظر لقاء نتنياهو وترمب أواخر الشهر، الذي وُصف بـ"الحاسم"
  • نجاح المرحلة الثانية يعتمد على التزام إسرائيل بالانسحاب الكامل

يمثل اجتماع ميامي محاولة لإنقاذ اتفاق غزة من التعثر الكامل. الفجوات الثلاث الرئيسية (الانسحاب، قوات الاستقرار، السلاح) تتطلب حلولاً عملية وليس تصورات نظرية. الدعم الدولي متوفر من مصر وقطر وتركيا وأوروبا وروسيا، لكن العقبة الأساسية تبقى في التزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق. اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترمب سيكون حاسماً في تحديد مصير المرحلة الثانية، والنجاح يعتمد على قدرة الوسطاء على تحويل التصورات إلى خطوات تنفيذية ملموسة تضمن استدامة وقف إطلاق النار وتجنب تقسيم القطاع.

المصدر : خاص-زوايا
atyaf logo