لا عدالة... إلا لرُفاتهم

لا عدالة... إلا لرُفاتهم
لا عدالة... إلا لرُفاتهم

في غزة حاليا 53% من الأراضي "خط أصفر" — ممنوع الدخول تحت تهديد القصف أو الألغام مليونا إنسان يعيشون بلا كهرباء بلا ماء بلا طعام...والأهم: بلا حقٍّ في دفن موتاهم إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار من دون مبرر.

والسؤال المطروح ما هو البديل التي تفكر به امريكا واسرائيل بديل لحركة حماس هل العشائر او وجهاء الفلسطينية او انتاج عصابات مسلحة او حكومة تكنوقراط حيث توجد قناعة غريبة امريكية اسرائيلية انو السلطة في رام الله لا تصلح للقيادة مرحلة قادمة

بينما يُطلق العالم — بقيادة واشنطن — حملات باسم "استرداد رُفات الرهائن وبأن مصر تمتلك اراضي واسعة هي والأردن للفلسطينيين "العودة للمربع الاول التهجير "كنتُ مدركًا منذ اللحظة الأولى" بأن خطة ترامب سوف تنتهي عندما تستلم اسرائيل الرهائن ورفات القتلى وتخلق مبررات لإعادة حرب تحت اي ذريعة

"أين جثة ابني؟ أين دُفن أبي؟"

رُفات مزدوجة... وأخلاق منحازة

رُفات إسرائيلي = قمة دولية، عقوبات، تعليق مساعدات.

رُفات فلسطيني = "خسارة جانبية" في تقرير أممي.

أكثر من 14,500 طفل فلسطيني قُتلوا في غزة منذ أكتوبر 2023.

جثثهم لا تزال تحت الأنقاض... ولا أحد يبحث عنها.

"سلام 2025"؟ أم خطة تصفية؟

ورقة غامضة... ملاحق سرّية تطالب بـ:

نزع سلاح المقاومة

إدارة تقنية مؤقتة

تسليم رُفات إسرائيليين كـ"شرط مسبق"

لكن لا ذكر لدولة فلسطينية... ولا لإعادة بناء ما دُمّر والمطلوب منا أن نصمت؟

من سيبحث عن رُفات الفلسطينيين في "الخط الأصفر"؟ من سيُنقذ جثثًا لا تدخل إليها حتى الجرّافات؟ والضفة؟ صامتة... لكنها تنزف اعتقالات ليلية بلا مذكرة تجريف لبيوت الشهداء كعقاب جماعي.

اغتيالات تُسمّى "مواجهات".

ويقول المتمسّكون بخطة ترامب: "نتمسك بالسلام! أي سلامٍ يُبنى على جثث في جنين ونابلس؟ وقطاع غزة ونقول لحماس ليس هذا زمن تصفية الحسابات ولا لحظة توجيه البندقية إلى الصدر الداخلي. فالعدو يراهن على انقسامنا فوق أنقاضنا.

على ماذا تراهن حماس اليوم؟ بعد آلاف الشهداء والدمار الشامل ومحاولات تصفية القضية هل تراهن على سلطةٍ متهالكة أم على واقعٍ لم يعد يقبلها أصلًا؟

العدالة تُطبّق بالحكمة لا بالانفعال ومن يختار المحاكمة في زمن الانهيار يختار أن يكون ضحية المرحلة لا صانعها إن الإصرار على التصفيات الداخلية في هذا التوقيت لا يعكس قوة، بل عمىً سياسيًّا عن طبيعة اللحظة ومقتضياتها.

أخيرا نسأل:

غزة ليست مجرد قطاع غزة ضمير الأمة وأطفالها تحت الركام هم شهود على ازدواجية العالم نحن لا نرفض عودة رُفات الإسرائيليين لكننا نرفض أن يكون العدل انتقائيًّا "رُفاتنا أيضًا... لها كرامة " لكن التاريخ يُعلّمنا: من يُفرض من الخارج...لا يدوم

 

المصدر : خاص-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo