تكشف الأوراق والمقالات الصادرة عن اليمين الإسرائيلي المتطرف عن توجهات راديكالية تؤثر بشكل مباشر على مسار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتعكس الأيديولوجية التي توجه السياسات الحكومية لحكومة بنيامين نتنياهو الحالية.
أولاً: المواقف الحكومية الرسمية
موقف وزيرة شؤون الاستيطان أوريت ستروك
الخطأ الأول المزعوم:
- رفض التراجع عن "خطة الفصل الإنساني"
- تطبيق سياسة التجويع المنهجي
- منع وصول المساعدات الإنسانية لحركة حماس
- الادعاء بأن المساعدات تقوي قدرات حماس العسكرية والإدارية
الخطأ الثاني المزعوم:
- رفض الانسحاب من الأراضي المحتلة في قطاع غزة
- تبرير الاحتلال بحماية الأسرى الإسرائيليين
- تبرير الاحتلال بحماية الجنود من العبوات الناسفة
- ربط الانسحاب بمقتل جنود إسرائيليين
ثانياً: المواقف الأكاديمية والاستراتيجية
ورقة "معهد القدس للاستراتيجيا والأمن"
العنوان الاستفزازي:
- "لا يوجد أناس صالحون في غزة"
- مقارنة مضللة مع ألمانيا النازية
- إنكار وجود مدنيين أبرياء في غزة
الحجج الأساسية:
- عدم وجود مقاومة مدنية ضد حماس
- اعتبار المجتمع الغزي شريكاً جماعياً في "الإرهاب"
- وصف الصمت كتواطؤ مع العنف
- تجاهل ظروف الحصار والقمع
ثالثاً: الاستنتاجات والتوصيات الراديكالية
التحليل الديموغرافي والاستراتيجي
الرؤية الشاملة للمجتمع الغزي:
- اعتبار غزة كاملة "قاعدة للإرهاب"
- رفض التمييز بين المقاتلين والمدنيين
- تبرير الإجراءات الجماعية ضد السكان
السياسات المقترحة:
- تشجيع الهجرة القسرية للسكان
- تفكيك البنية التحتية بالكامل
- منع نشاط وكالة الأونروا
- إنشاء منظومة تعليمية جديدة تحت السيطرة الإسرائيلية
التوجهات العملياتية
المقاربة طويلة المدى:
- رفض الحلول المؤقتة أو جزئية
- تغيير ديموغرافي شامل
- إعادة هيكلة المجتمع الغزي
- سيطرة إسرائيلية دائمة
رابعاً: التحليل النقدي للمواقف
الدوافع الأيديولوجية
الخلفية الدينية-القومية:
- تأثير تيار الصهيونية الدينية
- تبرير ديني للسياسات العدوانية
- رؤية استعمارية للأرض الفلسطينية
التأثير على السياسة الحكومية:
- توجيه قرارات الحرب
- تحديد الأهداف الاستراتيجية
- تشكيل الرأي العام الإسرائيلي
الآثار الإنسانية والقانونية
انتهاكات القانون الدولي:
- سياسات التجويع الجماعي
- استهداف المدنيين بشكل منهجي
- منع المساعدات الإنسانية
- التطهير العرقي المتدرج
التداعيات الإقليمية:
- تأجيج التوترات الإقليمية
- تقويض جهود السلام
- تعميق الصراع طويل المدى
خامساً: التقييم الاستراتيجي
نقاط القوة في الخطاب
- وضوح الأهداف الاستراتيجية
- تماسك الرؤية الأيديولوجية
- تأثير مباشر على السياسة الحكومية
نقاط الضعف والمخاطر
المخاطر الداخلية:
- تآكل الديمقراطية الإسرائيلية
- انقسام المجتمع الإسرائيلي
- تراجع المكانة الدولية
المخاطر الخارجية:
- عزلة دولية متزايدة
- مقاطعة اقتصادية وأكاديمية
- تدهور العلاقات مع الحلفاء
سادساً: السيناريوهات المحتملة
السيناريو الأول: التصعيد المستمر
- تطبيق السياسات الراديكالية بالكامل
- توسيع نطاق العمليات العسكرية
- تهجير قسري واسع النطاق
السيناريو الثاني: المراجعة والتعديل
- تراجع تدريجي عن المواقف المتطرفة
- البحث عن حلول سياسية
- ضغوط دولية متزايدة
السيناريو الثالث: الاستقطاب الداخلي
- انقسام حاد في المجتمع الإسرائيلي
- تغيير في التوازنات السياسية
- مراجعة شاملة للسياسات
الخلاصة والتوصيات
تكشف هذه المواقف عن تحول جذري في الفكر الاستراتيجي الإسرائيلي نحو مقاربات أكثر تطرفاً وعدوانية، مما يتطلب:
- مراقبة دقيقة لتطور هذه التوجهات
- فهم تأثيرها على مسار الصراع
- تقدير تداعياتها الإقليمية والدولية
- وضع استراتيجيات للتعامل مع هذه التحديات
المصادر
1. أوريت ستروك، مقال في موقع "القناة 7"، 30 مايو 2025
2. معهد القدس للاستراتيجيا والأمن، ورقة بعنوان "لا يوجد أناس صالحون في غزة"، مؤلفة من قبل الباحثين والعميد إيرز وينر والعقيد البروفيسور غابي سيبوني