تواجه غزة اليوم معضلة متعددة الأوجه، حيث تتداخل الألغام النضالية التي تعرقل إطلاق النار تنفيذ وقف خاص، مع تعقدات اخرى بعد إعادة الإعمار، في حين ترى القضية الفلسطينية برمتها تحت رحمة نتاجات جيرانها القادمة.
ومع استمرار الاهتمام بالشأن الإسرائيلي الرئيسي الفلسطيني واستمرار الاحتلال، تبرز ثلاثة محاور وتتحدى باستمرار لمستقبل غزة والقضية الفلسطينية المصالح الفلسطينية في المصالحات، يتم تنفيذ وقف إطلاق النار من جديد، وإشكاليات الإعمار السياسي المالي، وغياب الفلسطينيين الفاعلين في الصناعة المبتكرة.
الألغام السياسية في تنفيذ وقف إطلاق النار
لأنه أستاذ العلوم السياسية مصطفى كامل السيد رؤية القراءة لمستقبل وقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن الانتهاك الحالي يواجه عراقية جوهرية خالصة بغياب التوافق حول تطبيقه، سواء على المستوى الفلسطيني أو الإحساس أو الدولي.
ويوضح السيد في مقاله المنشور في "بوابة الشروق" تحت عنوان "حقول الألغام السياسي في غزة وما بعد غزة"، أن يجسد، اخترنا الليبراليين، يعملون بشكل ممنهج على عرقلة تنفيذ التوافق من خلال وضع شروط غير واقعية مثل اشتراط تفكيك حركة حماسية و حشد الشباب من أي عسكري للمقاومة.
ويرى أن هذه المطالب لا تسعى إلا إلى حماسها، بل هناك أيضاً فرض حقيقة سياسية جديدة وتسيطر على تشكيل الحركة الثورية الفلسطينية للالتزام الإسرائيلي.
ونتيجة لذلك، فإن المجتمع الدولي، على الرغم من دعمه للدعايا يطلق النار، لم يضغط بشكل كامل على إسرائيل للالتزام بالاتفاق، فبينما وما يجب على القوى الغربية أن تهدئه لفترة طويلة، وتتبني موقفًا مرنًا لصالح الأسلحة الإسرائيلية، مما يضعه في موقف ضعيف للتفاوض.
ويلفت الكاتب إلى انقسام الاتجاه العربي بين مؤيد للتفاوض مع إسرائيل وداعم للمقاومة الفلسطينية يريد الانضمام إلى أكثر من الفوائد، حيث إن بعض الدول العربية ترى في استمرار حماس في غزة إخفاء آخر لمصالحها آخرين، بينما هناك أخرى إلى التمتع بالحد من الوحدة الفلسطينية.
بين ماركس الكلاسيكية والرهانات جيران
أما الكاتب رامي مهداوي فقد تناول في مقاله بصحيفة "الأيام" الفلسطينية تحت عنوان "القمم العربية ومسألة إعادة إعمار غزة" موضوع إعادة إعمار غزة من وجهة مختلفة، معتبراً أن هذه الطريقة لا تقبل مشروعاً هندسياً أو تزايدياً، بل هي حياة سياسية لحسابات كثيرة اشتركت فيها أيضاً.
ونؤكد "مهداوي" أن التمويل العربي الجديد مشروط بمعاملات سياسية معينة، وهو ما يريده المستقبل حول الحكم المستقبلي في غزة.
كما أن التجربة التاريخية التاريخية أن إعادة الإعمار في فلسطين ليست مجرد عملية تنموية، بل تستخدم كأداة للضغط على اليمن.
حسبه في كل تصعيد عسكري، يتم تقديم وعود كبيرة بالإعمار، لكن يبقى نطاق محدود بسبب القيود الإسرائيلية، والتجاذبات الداخلية الفلسطينية، والمصالح جيران المتناحرة.
ومع ذلك، ومع ذلك، يخشى الفلسطينيون أن يتحولوا إلى مشاريع الإعمار إلى وسيلة تشكيل الوضع الجيوسياسي في غزة، بدلا من أن تكون خطوة لا نهائية نحو تحسين الأوضاع المعيشية المتنوعة.
كما يشير الكاتب إلى أن القمم العربية، رغم اهتمامها المتزايد بملف غزة، لم يقدم حتى الآن حلولاً للعملية أو تنويع تنفيذية دعوة لإعادة الإعمار، وهو ما أدى إلى غياب الإرادة السياسية الحقيقية للدعوة بشكل فاعل.
قمة الرياض ومصير القضية الفلسطينية
في مقالها، المنشور بجريدة "القدس" تحت عنوان "قمة الرياض ومصير القضية الفلسطينية"، تستعرض الكاتبة الفلسطينية دلال صائب عريقات، أبعاد قمة الرياض الأخيرة وأهمها على مستقبل القضية الفلسطينية.
وأوضح عريقات أن هذه القمة تأتي من اتجاه نحو اتجاه ترتيب الوضع الفلسطيني وأجندات جديدة أكثرية التعاونية، دون الحاجة إلى فاعلين، لأن غياب التنوع الفلسطيني فعال في دلالة دلالة تناوبًا عربيًا عن دعم الاستقلال الفلسطيني.
وتناقش السطور في مقالاتها السيناريوهات المطروحة لما بعد الحرب، والتي تشمل تشكيل إدارة أخبار جديدة في غزة جنبًا إلى جنب غير التعاون بحماس، إلى جانب بيرلند على عمليات الإعمار، بالإضافة إلى إمكانية إنشاء قوة للتحكم في عقود الشراكة عربية وأوروبية والاكتفاء في الوسط.
وترى "الكاتبة" أن هذه الترتيبات، وإن بدت في ظاهرها محاولة إعادة النظام إلى غزة، فهل في جوهرها يمكن أن تكون خطوة لتكريس واقعي جديد لتحديد قدرة على تحديد مصيرهم بنفسك.
وتعتزم عريقات أيضاً التعامل مع الملف الفلسطيني، حيث ترى أن معظم القمم العربية تتجه إلى مجالس للخطابات دون سياسات تنفيذية واضحة، وباعتبار أن هذا لا ينتصر إلا لتهميش أكثر للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية.
خريطة فلسطينية جديدة
استمر الكتاب الثلاثة على الوضع في غزة بسبب وجود أزمة إنسانية تتطلب الإعمار، بل هو جزء من مخطط سياسى شهير إلى إعادة الخارطة الفلسطينية للحسابات المتعددة والتعاونية.
ونظرًا لأن الكتاب الثالث فهو يسعى إلى عدم القدرة على التنفيذ ويحقق أقصى استفادة من النار، فالتكنولوجيا العربية تبدو غير قادرة على فرض حلول مبتكرة للفلسطينيين حقوقهم.
وخلص الكتاب إلى طرح سؤال جوهري حول إمكانية تقديم العرب لمتابعة الحقوق الفلسطينية، أم ستبقى غزة رهينة للصراعات السياسية والساومات جيران؟ مشيرين إلى أن الإجابة على هذا السؤال ستحدد ليس فقط مستقبل غزة، ولكن أيضًا مسار العملية الفلسطينية معًا في المرحلة توقف.