كشفت مصادر مصرية عن خطة طموحة لإعادة إعمار قطاع غزة تستغرق من 3 إلى 5 سنوات، بمشاركة دولية واسعة تشمل دولاً عربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إلى جانب حوالي 24 شركة متعددة الجنسيات متخصصة في البناء والتخطيط.

حلول عاجلة

تتضمن المرحلة الأولى من الخطة حلولاً إنسانية عاجلة، حيث سيتم تقسيم القطاع إلى ثلاث مناطق إنسانية، كل منها تحتوي على مخيم كبير للسكان. وسيتم إدخال آلاف المنازل المتنقلة والخيام إلى هذه المناطق الآمنة للسكن المؤقت لمدة 6 أشهر، مع توفير الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء.

مراحل الإعمار

تنقسم عملية إعادة الإعمار إلى ثلاث مراحل فنية رئيسية:

المرحلة الأولى: إزالة الأنقاض

ستبدأ العملية بإزالة الأنقاض وإعادة تدويرها لاستخدامها في عمليات البناء المستقبلية، سواء كجزء من الخرسانة أو في الأرضيات.

المرحلة الثانية: البنية التحتية

تشمل مد شبكات البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المياه والصرف الصحي والكهرباء ومحطات التحلية وخطوط الاتصالات.

المرحلة الثالثة: التخطيط والبناء

تركز على التخطيط العمراني الشامل للقطاع، يليه بناء الوحدات السكنية وتوفير الخدمات التعليمية والصحية والثقافية المختلفة.

تمويل وتنفيذ

ستتولى السعودية وقطر ودول الخليج تمويل المشروع، مع التأكيد على أن عملية إعادة الإعمار ستتم بأيدي أهالي غزة أنفسهم دون تهجير. كما تؤكد الخطة على ضرورة استئناف إدخال كميات كافية من البضائع والوقود إلى غزة كما كان الوضع قبل الحرب.

ستبدأ عمليات إعادة الإعمار من مدينة رفح جنوب غزة وتتجه تدريجياً نحو شمال القطاع، مع التخطيط لإنشاء وحدات سكنية آمنة بعد عام ونصف من بدء التنفيذ.

وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فقد تعرض أكثر من 60% من الوحدات السكنية في قطاع غزة للدمار الكلي أو الجزئي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023. وتشير التقديرات إلى تدمير أو تضرر ما يزيد عن 290,000 منزل، مما أدى إلى تشريد أكثر من 1.9 مليون فلسطيني من إجمالي سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.