سيعتمد الضغط الاقتصادي

جون بولتون: "ترامب" لن يعطي "إسرائيل" ما تريد

ترامب
ترامب

تتجه الأنظار إلى منطقة الشرق الأوسط مع قرب تولي "دونالد ترامب" الرئاسة الأمريكية، والتي تعتبر الاختبار الأكثر إلحاحاً بين مختلف التحديات الرئيسة التي سيواجهها ترامب في بداية رئاسته الثانية.

وتوقع "جون بولتون" مستشار الأمن القومي الأميركي السابق ألا تحصل دولة الاحتلال على المستوى نفسه من الدعم من جانب الرئيس المنتخب كما الماضي، لا سيما وأن ترامب لن يخشى مستقبلًا من أي رد فعل سياسي إذا ما اتخذ مواقف قد تتعارض مع المصالح الإسرائيلية في ما يتعلق بقضايا رئيسة، كونه غير مؤهل من الناحية الدستورية للترشح لولاية رئاسية ثالثة.

وأشار "بولتون" إلى أن العلاقات متوترة بين "ترامب" ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، رغم محاولات الأخير إظهار حسن النية في المكالمة الأخيرة التي أجراها مع الرئيس المنتخب.

وكان "ترامب" صرح عام 2021 بأن "أول شخص قام بتهنئة (بايدن) هو بيبي نتنياهو، الرجل الذي قدمتُ له أكثر من أي شخص آخر تعاملتُ معه. كان بإمكان بيبي أن يلتزم الصمت، لقد ارتكب خطأً فادحاً".

وفي السياق أوضح المسؤول الأمريكي السابق أن ترامب لم يظهر أي استعداد فعلي لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد البرنامج النووي الإيراني، لذلك فإن العبء في النهاية يقع على كاهل إسرائيل شخصاً للتعامل مع الأزمة المركزية في المنطقة المتمثلة في استراتيجية "حلقة النار" المستمرة التي تنتهجها "إيران".

وأضاف أن "إسرائيل" تعمل في الوقت الراهن، بصورة منهجية على تفكيك القيادة السياسية لحركة "حماس" وتحييد قدراتها العسكرية وتدمير تحصيناتها تحت الأرض في أنفاق غزة، كما توجه إسرائيل ضربات إلى "حزب الله" في لبنان، للقضاء على هذه الركائز الأساسية للنفوذ الإيراني.

وأعرب "بولتون" عن اعتقاده بأن يعود ترامب لممارسة استراتيجية "الضغط الاقتصادي" على إيران، من خلال فرض عقوبات أكثر صرامة عليها وتطبيقها بفاعلية أكبر، إضافة إلى تقديم دعم أقوى وأكثر ثباتاً لإسرائيل، تماماً كما فعل خلال ولايته الأولى.

ورأى مستشار الأمن القومي الأميركي السابق أن نهج "الضغط الأقصى" السابق كان محدود التأثير وأقل فاعلية بكثير مما جرى تصويره، مرجحًا أن تكون مهمة الإدارة الأميركية المقبلة التوصل إلى اتفاق شامل مع طهران.

وأضاف أن المنحى الذي ستسلكه الأمور يعتمد بصورة كبيرة على الظروف غير الواضحة حتى الآن التي سيواجهها ترامب بحلول الـ20 من يناير عام 2025. فإضافة إلى رفضه فكرة تغيير النظام في إيران، يبدو أن ترامب يركز في المقام الأول على إنهاء الصراع بسرعة، وهو لا يبالي في الظاهر بطريقة حدوث ذلك.

ونوه "بولتون" أن قرارات "ترامب" لن تكون موضع انتباه ومتابعة من دول الشرق الأوسط فحسب، بل ستكون أيضاً محط اهتمام الصين وروسيا وغيرهما من خصوم الولايات المتحدة لأن تداعياتها ستكون واسعة النطاق وستخلف آثاراً بعيدة المدى، بحسب رأيه.

المصدر : متابعة-زوايا
atyaf logo