قال اوليفييه روا، مدير الدراسات في "المركز الوطني للأبحاث العلمية" في فرنسا أن "إسرائيل" وجدت نفسها مجبرة على القتال على عدة جبهات، وقررت رفع مستوى ردّها، بحيث تجاوز "الاحتواء"، ليصل إلى حد السعي إلى إبادة، حلفاء طهران، ومنع إيران من مساعدتهم.
وأشار اوليفييه روا أستاذ العلوم السياسية في تحليل نُشر في 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى تغيّر الرؤية الاستراتيجية الإسرائيلية الذي لا يمكن اختزاله في رغبة بنيامين نتنياهو البسيطة في إطالة أمد الحرب لتجنب المحاكمة، بل تذهب إلى ما هو أبعد من مجرد السعي إلى تحقيق الأمن، والذي كان المبدأ الموجه حتى السابع من أكتوبر.
وأوضح أن اليمين الإسرائيلي الحاكم لا يريد دولتين؛ بل يريدون اختفاء الفلسطينيين كفلسطينيين؛ فإما أن يختفوا لأنهم ماتوا، أو يختفوا لأنهم اضطروا إلى الرحيل إلى المنفى، أو إنهم يبقون مجرد عرب مثل الآخرين، بعد تخليهم عن كل مطالبهم الوطنية.
وأضاف "روا" أن من يعوًل كثيراً على الحركة المناهضة لنتنياهو في إسرائيل، فأنها لا تشكّل بأي حال من الأحوال حركة دعم للفلسطينيين، وإنما هي حركة تتعلق بالمسائل السياسية الداخلية للمجتمع الإسرائيلي.
ويتابع الباحث الفرنسي "بينما يصبح منظور الدولتين مغلقاً، تترسخ عزلة الفلسطينيين عربياً، إذ لم تعد هناك أي دولة عربية تدعم القضية الفلسطينية بشكل نشط – أو حتى سياسي، بل واصلت بعض الدول العربية بهدوء سياسة التقارب مع إسرائيل، وتلقي باللوم على حماس في السعي إلى خلق أزمة في الإقليم".