دعت صحيفة هآرتس العبرية إلى عدم التعامل مع الأضرار الكبيرة التي لحقت بقوة حزب الله اللبناني على أنها انجازا، محذرة من الوقوع في وهم الانتصار على ما أسمتهم أعداء لا يتأثرون بتغيير مؤقت في ميزان القوى.
ورأى الكاتب الإسرائيلي "عوزي برعام" أن ما يحدث في الساحة العسكرية سيؤثر على الوضع في الساحة السياسية، مشيراً إلى الإدارة الأميركية تخشى الحرب الشاملة. فهي لا تريدها في الأوقات العادية، وبالأحرى في فترة الانتخابات.
وأضاف إذا قام نتنياهو بخيانة كلمة الإدارة الأميركية فإن دونالد ترامب يمكن أن يصوره نمراً من ورق، ويدفع بالولايات المتحدة إلى الحرب الشاملة.
وتابع:" من السهل علينا التصرف كمن يشاهدون سراباً في الصحراء، يضمن الهدوء والأمان، ولكن كلما اقتربت منه يبتعد عنك".
وأكدت هآرتس أن نتنياهو عزز قوته البرلمانية عند انضمام جدعون ساعر للحكومة، موضحة أن هذا التعزيز لن يشكل أي إسهام حقيقي.
ونوهت إلى أن الاستطلاعات التي نشرت بعد النجاح العسكري تشير إلى أن الليكود، كحزب، يزيد من قوته فقط على حساب الشركاء المتطرفين، سموتريتش وبن غفير.
في المقابل قالت هآرتس إن مصير الـ 101 أسير إسرائيلي ليس فقط صراعاً مع قيادة منغلقة تجاه عائلات الأسرى، بل هذا صراع بين روح اسرائيل الأخلاقية وبين روح الإيمان التي تبحث عن الدعم في أوساط الذين يعملون على المس بالقيم الأساسية التي مكنتنا من العيش معا.
وشددت الصحيفة على أن أي إنجاز سياسي لن يغير وضع إسرائيل الاقتصادي، معبرة عن أملها بتسوية إقليمية مع الدول العربية المعتدلة، وعلى رأسها السعودية، وهو بحسب رأيها يحتاج إلى تغيير شامل في موقف اسرائيل بشأن القضية الفلسطينية.