تتجاوز الشجب والتنديد

مفكر مصري يطلق مبادرة واقعية لحل جذري للصراع

مواطن فوق أنقاض منزله المدمر
مواطن فوق أنقاض منزله المدمر

أطلق المفكر المصري مصطفى الفقي، مبادرة جديدة تهدف إلى تجديد العمل العربي المشترك ومواجهة التحديات الراهنة في المنطقة، خاصة بعد العدوان على غزة.

ودعا الفقي الذي شغل- منصب سكرتير الرئيس محمد حسني مبارك- في مقال له إلى الابتعاد عن الأساليب التقليدية وغير المؤثرة التي استُخدمت على مدى 80 عامًا، والانتقال إلى لغة مبتكرة وحلول واقعية، مؤكدا أن الغرب، وبالأخص الولايات المتحدة، يواصل دعم السياسات التي تفاقم الصراع في المنطقة.

دعم غربي للتطرف الإسرائيلي

وأشار إلى أن الدعم الغربي للأعمال العدائية في غزة، وخصوصًا من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يشير إلى حالة من التطرف المتزايد داخل إسرائيل، معتبرا أن نتنياهو ليس ظاهرة منفردة، وأنه نتاج للتطرف المتزايد في السياسة الإسرائيلية.

ولفت الفقي إلى أن العمل العربي المشترك وصل ذروته خلال حرب 1973، عندما دعم الملك فيصل الرئيس السادات في مواجهة إسرائيل وفرض الحظر النفطي على الدول الغربية الداعمة لإسرائيل، مؤكدا أن العلاقات العربية شهدت تباينًا بعد زيارة السادات إلى القدس، مما أدى إلى اختلاف في المواقف وانقسام بين الدول العربية.

مفاوضات جادة تحت مظلة دولية

وأوضح الفقي أن إسرائيل تعتمد على حركة عنصرية صعبة التغيير، ولا يمكن مواجهتها إلا من خلال مفاوضات جادة وشاقة تحت مظلة دولية عادلة، مضيفا أن أي صراع في التاريخ لم يُحسم إلا على مائدة المفاوضات، شريطة أن تكون تلك المفاوضات تحت إشراف شرعي دولي لا ينحاز لطرف دون الآخر.

كما دعا إلى ضرورة توجيه الدول العربية ادانات إلى الإدارات الدولية المختلفة، خاصة في العواصم الغربية، بدلاً من الاكتفاء بالشجب والتنديد، وكذا فتح قنوات اتصال مع جميع الأطراف، بما في ذلك أولئك الذين يختلفون مع العرب في الرأي، في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

حل جذري للصراع

وشدد الفقي على ضرورة التركيز على التفاوض بعيد المدى لإيجاد حل جذري للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وليس فقط وقف القتال في غزة، مؤكدا أن تحقيق السلام يتطلب إرادة حديدية واستراتيجيات جديدة غير التي اعتادت عليها إسرائيل وصولا إلى الحرية التي تتطلب جهدًا كبيرًا لتحقيقها.

المصدر : متابعة-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo