الخط الأحمر يتلاشى

الحياة تحت توحش المستوطنين يكرس قانون الغاب

اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية
اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية النقاب عن حادثة صادمة تعكس تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية، مما يثير تساؤلات جادة حول ما يسمى مستقبل العدالة والديمقراطية في إسرائيل.

وقعت الحادثة عندما دخلت أربع نساء بدويات وطفلة - جميعهن مواطنات إسرائيليات من مدينة رهط - بالخطأ إلى مستوطنة جفعات رونين. ما كان مجرد خطأ في الطريق تحول سريعاً إلى كابوس حقيقي، حيث تعرضت النساء لهجوم عنيف من قبل المستوطنين.

تفاصيل الهجوم كانت مروعة:

  • تعرضت النساء للضرب المبرح
  • تم إحراق سيارتهن
  • قام أحد المهاجمين بتوجيه بندقية نحو رأس الطفلة

وتعد هذه الحادثة ليست معزولة، بل هي جزء من نمط متزايد من العنف ضد الفلسطينيين وفلسطينيو 48 في الضفة الغربية. وتشير الصحيفة إلى أن هذا العنف يتجاوز حدود الضفة ليصل إلى داخل إسرائيل نفسها.

وفي ظل هذه التطورات، يدعو محررو صحيفة "هآرتس" العبرية الجمهور الإسرائيلي إلى:

  • الاستيقاظ من "الغفوة الأخلاقية" تجاه تنامي القومية اليهودية المتطرفة
  • الاعتراف بأن هذه الأعمال ليست حوادث فردية، بل ظاهرة منهجية
  • مطالبة الحكومة والسلطات القضائية بالتعامل بحزم مع عنف المستوطنين

وختمت الصحيفة تقريرها بتحذير صارخ: إن استمرار هذا الوضع يهدد أسس الديمقراطية والعدالة في إسرائيل، ويضع البلاد على مفترق طرق خطير بين الحفاظ على قيمها الديمقراطية أو الانزلاق نحو نظام تمييزي.

المصدر : متابعة-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo