قال نبيل عمرو الكاتب والسياسي الفلسطيني إن اختيار المستوى السياسي الإسرائيلي العاصمتين طهران وبيروت لتنفيذ علميتا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقائد في حزب الله فؤاد شكر، هدفه اقناع الجبهة الداخلية في إسرائيل بأنه لا يوجد مكان آمن لمن يعتدي عليها، ولا أمان لأي قائد أو كادر فعّال من قادة وكوادر الحرب التي يصفها نتنياهو بالوجودية.
وأشار "عمرو" إلى تزامن التوقيت في الهجوم والاغتيال الذي تم في الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل المركزي لحزب الله، وعمية اغتيال هنية في طهران، مبينا أن ذلك يتماشى مع محاولة الاحتلال استعادة قوة الردع، خاصة بعد حالة الإحباط التي نجمت عن مذبحة مجدل شمس، وموقعة بيت ليد، التي أظهرت خللاً بيّناً في المؤسسة الحكومية الإسرائيلية، السياسية والعسكرية.
وأكد السياسي الفلسطيني في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط أن المغزى ايضا من اختيار المكان هو الذهاب إلى أعلى مستويات التحدي للخصم في عقر داره، بالإضافة إلى جرّ أميركا إلى دعم الحرب حتى لو وصلت إلى حرب إقليمية وضرب إيران مباشرة.
وتساءل "عمرو" حول طبيعة الرد، وكيفيته، ومستقبل الجهد التفاوضي بعد عمليات الاغتيال، مؤكدا أن الإجابة على هذه الأسئلة ستخضع لطبيعة الميدان الذي يحمل في كل ساعة ويوم المفاجآت.