خاص هل تعاقب حماس طهران وتختار مشعل؟

خالد مشعل وإسماعيل هنية
خالد مشعل وإسماعيل هنية

أفادت مصادر مطلعة وموثوقة على أن حركة حماس ستلتزم بالنظام الداخلي للحركة الذي يقضي باستكمال الدورة الحالية لرئاسة الحركة من خلال أحد نواب رئيس المكتب السياسي الشهيد إسماعيل هنية الذي اغتيل من قبل الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة الإيرانية طهران بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

وأوضحت المصادر لـ "زوايا" أن نواب الرئيس الثلاثة منهم الشهيد صالح العاروري الذي اغتيل في الضاحية الجنوبية مقر حزب الله الرئيسي في العاصمة اللبنانية بيروت، وبقي خالد مشعل المقيم في قطر، ويحيى السنوار الذي يتعرض لملاحقة مكثفة من جيش الاحتلال في قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي.

ونوهت المصادر أنه بحكم الواقع الميداني يصعب على السنوار شغل منصب رئيس الحركة نظرا للظروف الأمنية المشددة جراء الحرب المتواصلة على القطاع وارتقاء العديد من قادة الحركة السياسيين والعسكريين في عمليات اغتيال واسعة وعنيفة.

وأكدت أن النظام الداخلي والواقع العملي ونشاط الحركة المكثف في الخارج لوقف العدوان من خلال المفاوضات برعاية الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وقطر يتطلب أن يقود رئيس الحركة في الخارج ورئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل الحركة لاستكمال الدورة الحالية التي تنتهي العام القادم واجراء انتخابات جديدة لاختيار قيادة الحركة، ومواصلة جهود وقف الحرب بالنظر للعلاقات الجيدة التي تجمع مشعل مع الدول العربية.

فيما أكد مصدر آخر أن إيران وحزب الله يضغطان من أجل منع وصول مشعل لقيادة الحركة بعد تدهور العلاقة معه جراء موقف الحركة إبان فترة قيادته من الأزمة السورية وعدم الوقف مع النظام السوري والمحور، واتهاماتهم له بالوقوف مع الثورة السورية.

وأضاف المصدر أن تحالف المحور بقيادة إيران يطرح د. خليل الحياة عضو المكتب السياسي ورئيس دائرة العلاقات العربية الإسلامية في الحركة لشغل موقع رئيس الحركة واستكمال العهدة الحالية حتى نهاية الحرب، باعتباره يمثل الداخل والخارج، أو تجاوز اللوائح الداخلية وتعيين رئيس مجلس شورى الحركة.

وأشار المصدر أن الموقف الجماعي للحركة يشعر بالخذلان من المحور بعد معركة السابع من أكتوبر وعدم التدخل إلا عبر عمليات اسناد مضبوطة ضمن معادلة الردع المتفق عليها التي قامت بها جماعة الحوثيين وحزب الله، فضلا عن استهجان الحركة من قدرة الموساد على اغتيال هنية في طهران وتحت حراسة كل الأجهزة الأمنية الإيرانية باعتباره ضيف دولة.

وتابع المصدر المقرب من قيادة الحركة أن تقييم الحركة لرد حزب الله على اغتيال الشيخ صالح العاروري في معقل الحزب الرئيسي لم يكن يناسب الجريمة، وأن الرد على اغتيال المسؤولين الإيرانيين في السفارة بدمشق لم يكن بالمستوى ضمن قرار استراتيجي من قبل القيادة الإيرانية يصر على عدم الانجرار لحرب مع إسرائيل ومن خلفها واشنطن، والرد بقدر مناسب ومحسوب منذ اغتيال القائد الأهم في المنظومة العسكرية الأمنية قاسم سليماني.

وأوضح أن طهران مستعدة لخسارة عمقها في غزة، والحفاظ على حضورها المتنامي في لبنان والعراق واليمن بما يحفظ مصالحها المستقبلية في ظل رئيس إصلاحي يريد العودة للمفاوضات مع الغرب واستمرار عمليات انتاج السلاح النووي بوصفه درع وردع استراتيجي وضمانة لقوة ومستقبل الجمهورية.

وتتفق المصادر المتعددة الموثوقة والمطلعة أن المناخ العام داخل مجلس الشورى مع عودة مشعل لقيادة الحركة للحفاظ على الحركة والدفع بجهود وقف العدوان وإحداث تقدم في ملف المصالحة مع منظمة التحرير وتسهيل جهود إعادة الاعمار وإعادة ترميم بنية الحركة خاصة في قطاع غزة.

وتجمع على أن العلاقة مع ايران تحول دون آفاق سياسية للحركة وتضر بتطورات العلاقة مع الدول العربية التي لا يمكن تجاوزها في ظل تطورات الصراع العربي الإسرائيلي.

المصدر : خاص-زوايا
atyaf logo