اعتبر الكاتب اللبناني المخضرم غسان شربل أن معركة "طوفان الأقصى" جاءت نتيجة كيمياء قوية سرت في العلاقة بين قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني والقيادي في حركة حماس يحيى السنوار بدأت عام 2012 خلال زيارة الأخير إلى طهران.
وكشف شربل رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط أن المتابعين لذلك اللقاء رأوا"أنَّ اللقاءَ انتهى بشعور كل من الرجلين بأنه يستطيع الرهان على الآخر"، وأن التعاون بين سليماني والسنوار تحول إلى برنامج كبير خصوصاً بعد تولي السنوار رئاسة الحركة في القطاع، والتحضير لـ "مشروع لـ«ضربة كبرى» تقصم ظهر إسرائيل عبر مطر الصواريخ والمسيّرات".
وأوضح الصحفي المٌطلع أن الجنرال سليماني توقف باهتمام عند قدرة السنوار على معرفة نقاط القوة والضعف داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي فضلا عن إجادته اللغة العبرية بعدما قضى عقدين من الزمن داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع أن سليماني "لم يبخل على السنوار بالأسلحة ولا بالقدرة على تصنيعها. وهكذا يحمل المشهد الحالي في غزة بصمات ذلك اللقاء في ظل «عهد السنوار» الذي اختار طريق التحالف مع إيران".
ورأى شربل أن «طوفان الأقصى» وجَّه ضربةً غير مسبوقةٍ إلى إسرائيل. وأن السنوار "لا يستطيع تناسي بصمات إيران في توفير شروط «الطوفان» ودورها في إطلاق حروب الإسناد من لبنان ومواقع الحوثيين ومواقع أخرى.
وأشار الكاتب اللبناني الى البصمات الإيرانية الكثيرة في تقويض «اتفاق أوسلو» وعسكرة الانتفاضة الفلسطينية الثانية ودعم حكم «حماس» في غزة وتوفير مستلزمات «الطوفان» بالتعاون مع السنوار.