وزير فلسطيني أسبق يكشف أسباب تجاهل الورقة المصرية لمنظمة التحرير

اثار العدوان على غزة
اثار العدوان على غزة

كشف المفاوض والوزير الفلسطيني الأسبق، حسن عصفور، عن غضب رسمي داخل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد ما تسرب من معلومات عن ورقة مصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مكونة من ثلاث مراحل من بينها تشكيل حكومة تكنوقراط دون ان تتطرق الوثيقة علانية الى دور ومكانة منظمة التحرير او السلطة الفلسطينية.

وأكد عصفور في مقال سياسي تحليلي ان الورقة المصرية اثارت حالة من الشك والريبة في الأوساط القيادية داخل السلطة الفلسطينية لما اعتبر تطورا مفاجئ في الموقف المصري تجاه تجاهل شرعية التمثيل السياسي والوطني الفلسطيني الذي شكلته منظمة التحرير تاريخيا.

وأضاف عصفور، ان سلوك الرئيس محمود عباس خلال هذا العدوان هو من افضى الى هذا التطور نتيجة ضعف الموقف الرسمي وغياب القيادة الفلسطينية عن مجريات الاحداث والتي كان ينتظر منها ان تكون رافعة وطنية لتوحيد الجهد الفلسطيني في مواجهة الانتهاكات وجرائم الابادة الإسرائيلية في غزة والقدس والضفة الغربية.

واوضح عصفور، ان الرئيس عباس لم يبذل أي جهود سياسية او يقود أي اتصالات اقليمية فاعلة لتجنيد المواقف العربية او حتى الدولية تجاه ما يجري من عدوان على الشعب الفلسطيني كما انه لم يقدم تصورا وطنيا او سياسي لطبيعة المرحلة القادمة لا محاله.

وراي عصفور ان هذا السلوك الفلسطيني هو من فتح الباب للوصاية وتجاهل التمثيل الفلسطيني من خلال الحديث الامريكي عن إعادة اصلاح وتأهيل السلطة الفلسطينية التي باتت تعرف باختصار "السلطة الفلسطينية المتجددة" (R.P.A)، كبديل لتعبير "السلطة الفلسطينية" (P.A)، وهو جهد تقوده واشنطن إرضاء للكيان الإسرائيلي.   

وأنتقد عصفور الدور الخجول الذي تمارسه اللجنة التنفيذية في التضامن مع غزة والذي لم يرق الى مستوي ما يجري والاكتفاء بالمشاركة في الفعاليات والمظاهرات التي يقودها نشطاء مصابين بقهر وطني من سلوك خارج السياق الوطني.

ورأي ان حالة الغضب الرسمي الفلسطيني من الورقة المصرية سيكون ذات معني لو ان هذه القيادة كانت جزء من المشهد الوطني في إدارة الحرب وليس تنصلا منها او التساوق مع الموقف الأمريكية حول اليوم التالي للحرب.

المصدر : متابعة-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo