خبير عسكري: جبهة البحر الأحمر أربكت إسرائيل وفاجأت امريكا

استيلاء القوات اليمنية على السفينة الإسرائيلية "جالاكسي ليدر"
استيلاء القوات اليمنية على السفينة الإسرائيلية "جالاكسي ليدر"

شكلت عملية استيلاء القوات اليمنية على السفينة الإسرائيلية "جالاكسي ليدر" واحتجازها في سواحل اليمن مفاجأة لإسرائيل وداعميها، خاصة الولايات المتحدة التي تجوب بعض سفنها الحربية البحر الأحمر باستمرار.

وقال الباحث العسكري والإستراتيجي اللبناني العميد المتقاعد إلياس فرحات، في مقال نشره موقع 180 أن العملية أثبتت جدية اليمنيين في تهديدهم للسفن الإسرائيلية، وأنهم بدأوا فعلاً بتنفيذ هذا التهديد بقيادة "أنصار الله" وزعيمها عبد الملك الحوثي.

وأشار الكاتب في مقال تحت عنوان: "جبهة البحر الأحمر في صلب معادلات حرب غزة "، إلى أن إسرائيل المرتبكة سياسياً وعسكرياً وضعت نفسها في حرب على أربع جبهات: مع حماس في غزة ومع "حزب الله" في الشمال ومع أنصار الله في اليمن، ومع الشارع الفلسطيني الغاضب في الضفة الغربية، وبالتالي صارت في حالة حرب شبه شاملة.

اقرأ أيضاً: الدور المصري وأسئلة الحرب على غزة

وأضاف فرحات أنه وبعد خطف هذه السفينة وعدم تحديد مصيرها، سوف تعتبر شركات التأمين البحري العالمية إبحار السفن الإسرائيلية أو التي تحمل بضائع من إسرائيل وإليها قرب الساحل اليمني أصبح محفوفاً بالخطر الجدي.

وتساءل الكاتب عن موقف السعودية والإمارات، وهما الدولتان الأبرز في التحالف العربي في حرب اليمن الذي بدأ عمليات عسكرية ضد أنصار الله” عام ٢٠١٥ سميت "عاصفة الحزم"، مشددا أنه سيكون موقفاً حرجاً بسبب اهتزاز وقف إطلاق النار مع أنصار الله بعد صموده لنحو سنتين.

واستبعد الكاتب تدخل البحرية الأميركية في حل الأزمة، لأن هكذا مواجهة ستصطدم بالبحرية اليمنية، ويمكن أن تؤدي إلى خطر إغلاق مضيق باب المندب الذي تعبره كل يوم نحو ٦٠ سفينة، مما يُسبب إضطراباً في حركة التجارة العالمية ويؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط نحو عشرين دولاراً.

واختتم الكاتب بالقول إن ممر باب المندب صار في صلب معادلات حرب غزة. لذا، يصبح الهدف الرئيسي هو وقف إطلاق النار في غزة. يتطلب ذلك توسيع دائرة الوساطة التي تقوم بها دولة قطر والاستجابة للواقع الذي فرضته حركة حماس وتبريد الاجواء باتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى مقدمة لتسوية سياسية.

المصدر : متابعة-زوايا
atyaf logo