ترجمة خاصة من الداخل للجنوب

خيام النازحين في جنوب قطاع غزة
خيام النازحين في جنوب قطاع غزة

يقولون إن الشيطان في التفاصيل الصغيرة، "أربكنا مقاتلينا" انتهى التحقيق مع لواء جفعاتي، ثم العميد عوفر وينتر اليوم، عندما أشار إلى الأحداث التي سبقت أحداث الجمعة السوداء في رفح 2014، والتي بدأت بعد ساعة واحدة فقط من وقف إطلاق النار خلال عملية تسوك إيتان.

من صباح حرب التوك توك لليوم 47 

‏قد تصبح مسألة وقف إطلاق النار ذات أهمية كبيرة بالنسبة لأمن القوات، إذا قرر الجيش الإسرائيلي إبقاء معظم القوات في شمال قطاع غزة. ومن ثم، فإن التجربة السابقة لوقف إطلاق النار في عملية تسوك إيتان في عام 2014 العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، يجب أن تكون بمثابة علامة تحذير وامضة لا ينبغي أن تترك علامات استفهام مفتوحة حتى في القضايا الفنية والتكتيكية ظاهريًا. تلك المتعلقة بممارسة وقف إطلاق النار للكتائب والوحدات والمقاتلين وطريقة دفاعهم عن أنفسهم وطريقة عملهم الميداني.

قلنا إن الشيطان في التفاصيل الصغيرة، وبالتالي فإن مسألة وقف إطلاق النار قد تصبح ذات أهمية كبيرة بالنسبة لأمن القوات، إذا قرر الجيش الإسرائيلي الاحتفاظ بمعظم القوات في شمال قطاع غزة. ومن ثم، فإن التجربة السابقة لوقف إطلاق النار في عملية تسوك إيتان في عام 2014 يجب أن تكون بمثابة علامة تحذير وامضة لا ينبغي أن تترك علامات استفهام مفتوحة حتى في القضايا الفنية والتكتيكية ظاهريًا. تلك المتعلقة بممارسة وقف إطلاق النار للكتائب والوحدات والمقاتلين وطريقة دفاعهم عن أنفسهم وطريقة عملهم الميداني.

‏وفي وقف إطلاق النار الذي تم تحديده بـ 72 ساعة، والذي سبق حادثة رفح الصعبة في الأول من أغسطس 2014، زعمت النخبة السياسية والأمنية في إسرائيل حينها أنها فهمت من جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، وقال، الذي نسق جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار، إن إسرائيل يمكن أن تستمر - في نفس وقت التهدئة - في تدمير الأنفاق ومواقعها.

‏وفسر البعض في الجيش الإسرائيلي ذلك على أنه إمكانية مواصلة عمليات المسح لتحديد مواقع الأنفاق، حتى عندما تكون على خط المواجهة في عمق القطاع. واصلت سرية الدوريات التابعة للواء بقيادة الرائد بانيا شاريل التقدم في المسح بحثًا عن أنفاق حماس الإرهابية حتى بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ولكن دون إطلاق النار الأولي. وتعرضت قوة الدورية لهجوم من قبل مجموعة إرهابية خرجت من أحد النفق وهاجمتهم من مسافة قصيرة جداً.

‏وسقط في المعركة ثلاثة من مقاتلي القوة: ابناها الرقيب أول ليل جدعوني، والملازم هدار غولدين، اللذين اختطفت جثتهما إلى قطاع غزة وما زالت هناك، ولم يتحدد مصيرهما إلا بعد فترة طويلة، على ضوء النتائج. وجدت في الميدان. وفي التحقيق في الحدث الصعب، الذي أطلق عليه حينها اسم "الجمعة السوداء في رفح"، كتب قائد لواء جفعاتي في تسوك إيتان وفي معركة مشارف رفح، العقيد عوفر وينتر، في ملخص التحقيق: "تمكنا كلواء من إرباك المقاتلين ووضعهم في موقف غير متوقع". وأشار وينتر إلى أنه على الرغم من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، إلا أن قوات سرية الدورية ذهبت لإجراء عمليات تفتيش في منطقة غير مأهولة وفي قطاع غير آمن.

‏ويجب تعلم دروس معركة رفح حتى بعد مرور أكثر من تسع سنوات. الجيش  اليوم في المنطقة أكبر مما كان عليه خلال عملية "الجرف الصامد"، وبالتالي لم تكن القوات على بعد أكثر من كيلومتر واحد من الحدود.

تل ليف رام المحلل العسكري لصحيفة معاريف 

ترجمة: مصطفى ابراهيم 

المصدر : خاص-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo