عندما يكون السقف القومي "مساعدات"!

ادخال المساعدات إلى غزة
ادخال المساعدات إلى غزة

كشفت الحرب الاجرامية على قطاع غزة، هشاشة العالم العربي والإسلامي بشكل مؤلم، مشاهد حرب الإبادة والمجازر والشهداء من الأطفال والنساء والمسنين لم تستطع تحريك الدم في عروق الكرامة ولا النخوة.

مشهد دخول 20 شاحنة تلاها 14 شاحنة محزن جدا، لأن العالم العربي والإسلامي استسلم لأمرين الأول: ان التاريخ بدأ في السابع من أكتوبر يوم الألم الإسرائيلي فقط، الثاني: الخشية من الولايات المتحدة التي أعلنت ان حرب غزة حربها.

المتابع يعلم من اليوم الأول أن اعلان السقف للعالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي "غير الفاعل" هو دخول مساعدات وعقد مفاوضات صعبة ومواعيد يحددها المزاج الاسرائيلي، لدرجة ان الرئيس الأمريكي تحول الى متحدث باسم المعبر، كل ذلك جعل من السقف السياسي منخفض الى درجة مؤسفة.

اقرأ أيضاً: خبير عسكري يكشف: مهمة مقاومي الضفة إشغال العدو عن معركة غزة

كان يجب رفع سقف الموقف العربي والإسلامي بمطلب وقف العدوان وتقديم مبادرة واضحة، ومنع تغول إسرائيل من خلال إجراءات دبلوماسية تخشاها تل أبيب وواشنطن، مثل ملف السفراء، وتحريك المؤسسات غير الحكومية، عقد قمة عربية بشكل دائم، على مستوى وزراء الخارجية والاعلام، وتشكيل خلية أزمة مع الدول الإسلامية بأهداف واضحة هي أن الاحتلال سبب كل الأزمات، وقف إطلاق النار، وتقديم مبادرة سريعة لعلاج ملف الأسرى بالمجمل.

للأسف قمة السلام في مصر جمعت ارادات سياسية متناقضة ومواقف ملتبسة مما أضعف النتائج التي توقعها صانع السياسة في القاهرة، وجعل الأزمة في ذمة مصر، في اجراء يمهد للمخطط الإسرائيلي الأساسي بشكل أو بآخر.

المصدر : خاص-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo