حرب إبادة

الاحتلال يرتكب 500 مجزرة والقادم مرعب

تدمير المباني في غزة
تدمير المباني في غزة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 500 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة عدد غير قليل منها في المناطق الجنوبية التي أعلنت سلطات الاحتلال أنها أمنة.

وطالت المجازر الإسرائيلية التي بلغت 500 عائلات فلسطينية بأكملها لتخرج من سجلات الحالة المدنية بشكل تام في حصيلة بلغت 2800 شهيد ليرتفع العدد الإجمالي الشهداء الى قرابة 4300 يضاف لهم أكثر من 1400 جثة تحت الأنقاض غالبتهم من النساء والأطفال وفق وبلاغات وصلت وزارة الصحة، في اليوم الخامس عشر للعدوان.

فيما وصل عدد الإصابات والجرحى الى نحو 14 ألف جريح يواجهون خطر الموت او تفاقم إصاباتهم جراء نقص العناية الصحية بسبب الانهيار الذي طال الجهاز الصحي ونقص الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية، ومن بين الإصابات قرابة 4000 طفل وما يزيد عن 3300 سيدة.

لا مكان آمن

وفي إطار سياسة الاحتلال أن "لا مكان أمن في قطاع غزة"، قصفت قوات الاحتلال كنيسة الروم الأرثوذكس بمدينة غزة مما أدى الى استشهاد 18 فلسطيني مسيحي بينهم اطفال واصابة عدد كبير بجراح من بين مئات النازحين داخل كنيسة الروم الأرثوذكس بمدينة غزة، وتعد كنيسة بيرفيريوس ثالث أقدم كنيسة بالعالم.

اقرأ أيضاً: الاحتلال يقتل الشهود ويمنع الصورة

وأكدت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس أن "استهداف الكنائس والمؤسسات التابعة لها، بالإضافة إلى الملاجئ التي توفرها لحماية المواطنين الأبرياء، يشكل جريمة حرب لا يمكن تجاهلها، وأن الكنائس مصممة على مواصلة أداء واجبها الديني والأخلاقي بتقديم المساعدة والدعم والمأوى للأشخاص الذين يحتاجون إليها".

هذا ويلجأ الفلسطينيون لدفن شهدائهم في مقابر جماعية لكثرة أعدادهم بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ أسبوعين، ورغم ذلك تتكدس الجثامين في ساحات وغرف وثلاجات المشافي.

واضطر عدد من الفلسطينيين الى دفن الشهداء في مقابر جماعية حُفرت في حدائق المنازل، ويشارك في عمليات التكفين والدفن عدد من المتطوعين الذين يدفنون في اليوم أكثر من 100 شهيد في ظل منع الاحتلال الفلسطينيين الى المقابر.

ودمرت الطائرات الحربية الأبراج السكنية في مدينة الزهراء شمال المحافظة الوسطى، وتشمل أكثر من 12 برجا سكنيا، ونزح سكان مدينة الزهراء صوب مخيم النصيرات في ساعات الليل الأولى، حيث بات أغلبهم في العراء في ظل أجواء باردة وشديدة البرودة.

يضاف الى المخيم الجديد وأماكن الايواء والنزوح، لجأ مئات الاف الفلسطينيين الى أقاربهم وأصدقائهم لاسيما في المدن الجنوبية في عملية تكافل وتضامن اجتماعي تعبر عن وفاء وعزة هذا الشعب المنكوب.

ويقول المهندس ممدوح محمد لجأت من مدينة غزة الى زميلي في العمل جنوب القطاع في مخيم الزوايدة وتقاسمنا سويا الماء والطعام، مضيفا لقد تفاعل الأطفال مع بعضهم مما أسعدني رغم كل ما يجري من أجواء الحرب.

وأضاف "ممدوح" لـ "زوايا" أن والده وأمه أيضا لجوء الى أقاربهم في منطقة أخرى في خانيونس وانه يتواصل معهم متى تمكن بسبب صعوبة الاتصالات الهاتفية وأزمة الكهرباء، موضحا" "أكلمهم كأنني في بلد أخر مع ان المسافة بيننا أقل من 10 كيلو متر".

وسط الحديث الدولي عن ارسال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، توصل دولة الاحتلال حربها الاجرامية ضد المواطنين العزل وتتحضر لحرب برية ستزيد من أعداد الضحايا وتطلق رصاصة دموية على ما تبقى من الوضع المأساوي.

المصدر : خاص-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo