حذر الخبير المصري في الشأن الفلسطيني والبرلماني السابق د. سمير غطاس من لجوء جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى سيناريو الضغط على الفلسطينيين من قطاع غزة ليجبرهم على اللجوء إلى مصر، وخلق حالة جديدة من اللجوء، ويتم تحميل مصر مسئولية وعبء اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأوضح د. غطاس في حديث خاص مع "زوايا" أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حصل على ضوء أخضر من الولايات المتحدة، التي أظهرت دعما كبيرا لإسرائيل من خلال عدة نقاط: الأول معونة مالية بثمانمائة مليار دولار، والثاني أعطى الرئيس الأمريكي جو بايدن تعليمات للأمن القومي الأمريكي بالاتصال الدائم مع حكومة الاحتلال وتلبية كل احتياجاتها، والثالث حركت الولايات المتحدة أهم قطعة بحرية وحاملة طائرات أساسية قريبا من منطقة الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً: خبير عسكري يوضح تفاصيل الخداع الاستراتيجي في "طوفان الأقصى"
وأشار د. غطاس إلى تصريح الرئيس الأمريكي الذي حذر فيه كل الأطراف من التدخل في هذه الحرب، في إشارة إلى حزب الله.
وتوقع د. غطاس ألا يجرؤ حزب الله على القيام بالتدخل عسكريا إلا بضوء أخضر من إيران، وهذه الأخيرة تسعى للحصول على مكاسب فيما يتعلق بالاتفاق النووي مقابل عدم السماح لحزب الله بالتدخل في هذه الحرب.
وقال: "أرجح أن حركة حماس والمقاومة في غزة ستواجه وحدها الآلة العسكرية الاسرائيلية الكبيرة، في ضوء تصميم الاحتلال على تكبيد حماس خسائر بشرية كبيرة وصولا إلى تجريدها من السلاح".
ونوه الى أن نتنياهو سيواجه مصير سيئا مع تغيير الحكومة الحالية وفتح المجال أمام حكومة وحدة وطنية أو إجراء انتخابات مبكرة، لأن الجمهور الإسرائيلي لن يتسامح مع نتنياهو الذي يتحمل المسئولية عن كل ما حدث.
وأضاف أن العملية البرية ضد قطاع غزة تأخرت، جراء نجاح حركة حماس في الاشتباك خارج قطاع غزة، الأمر الذي عطل عملية عسكرية برية حتمية، حسب رأيه.
اقرأ أيضاً: وزير خارجية لبنان: حزب الله وعد الحكومة ألا يتدخل في حرب غزة
واستدل بحشد حكومة الاحتلال لكل قواتها وفق إعلان حالة الحرب، ودعت المواطنين الفلسطينيين في القطاع إلى التجمع في مراكز المدن تحضيرا للحرب الحقيقية التي ستبدأ مع العملية البرية الطويلة.
ورأى د. غطاس أن الحرب ستكون قاسية وقوية للغاية وعنيفة، قد تشمل سيناريو تقسيم قطاع غزة وتقطيعه، وهذه الحرب لن تهدأ قبل أن تقوم إسرائيل بتحقيق أهدافها وهي سياسياً استعادة هيبة الدولة ومكانتها والرد على الخسائر التي لم تحدث لها من قبل، والتي شعر خلالها الإسرائيليون بجرح نفسي وعصبي ضخم جدا لم يسبق لهم أن تحملوه من قبل.