ماذا لو؟؟ نتنياهو..قف وفكر!!

اجتماع الكابنيت الإسرائيلي
اجتماع الكابنيت الإسرائيلي

كثر الحديث عن اجتماع "الكابينت" الاسرائيلي الطارئ الذي عُقد قبل يومين؛ لمناقشة "سبل الرد على موجة العمليات الفدائية الأخيرة". وخاصة عمليتي حوارة والخليل، وكثرت التسريبات حول ما جرى من نقاشات وما اتخذه المجتمعون من قرارات ابرزها تفويض معالجة الموقف الميداني من قبل رئيس الوزراء نتنياهو ووزير حربه غالانت، وعلى الفور تناولت وسائل الاعلام الاسرائيلية والمحللين الموجهين من الاجهزة الامنية والاستخبارية اشكال الخطط العسكرية والسيناريوهات المحتملة بقصد التضليل، وتشتيت الجهود، بدليل ان نتنياهو قام بتوبيخ المسؤولين في المجلس الوزاري المصغر على كثرة تسريباتهم لتفاصيل الاجتماعات ، علما بان اعضاء المجلس انفسهم لا يعرفون التفاصيل الحقيقية والتي لا يعلم بها سوى نتنياهو وغالانت حيث تم تفويضهم بالتصرف. 

اقرأ أيضاً: "زوايا" تكشف كواليس زيارة أبو مرزوق لغزة.. هل ينتهي الانقسام؟

بغض النظر عن مادار في الاجتماع من سجالات ومشاحنات خاصة بين وزير الحرب غالانت ووزير الامن بن غفير الا ان  قرار مهاجمة موجهي العمليات واختيار التوقيت المناسب لذلك قد اتخذ، وكيفية التنفيذ تقع على عاتق نتنياهو وغالانت ، فماذا سيفعل نتنياهو وغالانت وهما أكثر من خطط ونفذ السيناريوهات والخطط التكتيكية والاستراتيجية  العدوانية في السنوات الاخيرة من اقتحامات واجتياحات واعتقالات واعدامات ميدانية وعقاب جماعي وتهجير للسكان وهدم منازل وفشلا باعترافهم في وقف تنامي المقاومة في الضفة الغربية ، بل وزادت المقاومة قوة وتطورت واتسعت انتشارا.

ماذا سيفعلان اكثر من ما فعله اجدادهم قبل  ٧٥ سنة حيث سيطر احتلالهم خلال مرحلة النكبة عام ١٩٤٨ على 774 قرية ومدينة فلسطينية، وتم تدمير 531 منها بالكامل وما تبقى تم اخضاعه الى كيان الاحتلال وقوانينه، وقد رافق عملية التطهير هذه ارتكاب العصابات الصهيونية أكثر من 51 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني، نزفت شلالات من الدماء وذرفت الدموع وامتلأت المعتقلات والسجون وتشرد الشعب واكثر من ذلك يلاحق في منافيه وتعمقت الجراح لكن الفلسطيني سرعان ما لملم اشلاءه وضمد جراحه ووضع نصب عينيه هدف واحد هو مقاومة الاحتلال مهما غلت الاثمان وبلغت التضحيات واعلن قراره الازلي هذا على الملأ، ومنذ ذلك التاريخ لم تتوقف اسرائيل عن تكريس احتلالها بالقوة العسكرية وارتكاب الجرائم والمجازر،  ونفذت وتنفذ الخطط والسيناريوهات العدوانية دون جدوى، بالمقابل يصمد الشعب الفلسطيني على ارضه ويقاوم بامكانياته المتواضعة معتمدا على ارادته وعزيمته وشجاعته، وتجاوز عدد شهداءه مئة ألف .

والسؤال : ماذا لو نفذ نتنياهو ووزير حربه غالانت (الموجود حاليا في الولايات المتحدة الامريكية لجمع التبرعات للجيش كما يدعون ؟! والممنوع من قبل رئيس الوزراء نتنياهو من لقاء نظيره الامريكي واي مسؤول امريكي آخر ) تهديداتهم ونفذوا كل السيناريوهات العدوانية من أجل منع وقوع العمليات الفدائية،  ثم تواصلت هذه العمليات بعدها

المصدر : متابعة-زوايا
atyaf logo