سياسية تجهيل

أطفال فلسطينيي الداخل يواجهون صعوبات في قراءة وفهم اللغة العربية

طلبة فلسطينيين على مقاعد الدراسة
طلبة فلسطينيين على مقاعد الدراسة

أظهرت نتائج الامتحان الدولي "بيرلس" الذي يمتحن قدرات الطلاب في القراءة وفهم المقروء أن نسبة كبيرة من الطلاب الفلسطينيين في الداخل المحتل يواجهون صعوبات في القراءة وفهم المقروء في اللغة العربية.

وأشارت نتائج الامتحان الدولي الأول الذي يستعرض التغيرات في مستوى القراءة وفهم المقروء لدى الطلاب العرب في المؤسسات التعليمية الإسرائيلية حتى الصف الرابع الابتدائي، إلى وجود زيادة نوعية في نسبة الطلاب ممن لا يجيدون القراءة.

كما أشارت إلى اتساع الفجوة بين معدل الطلاب الفلسطينيين والإسرائيليين داخل دولة الاحتلال، حيث يشكل الفرق بين معدل الطلاب أكثر من 70 نقطة لصالح الطلاب اليهود، كما أن نسبة الطلاب التي تجيد القراءة بشكل ممتاز في أوساط الطلاب العرب، أقلّ من نصف نسبتهم بين أقرانهم اليهود في المدارس العبرية.

اقرأ أيضاً: "الصهيونية كقيمة مُلزمة": قرارٌ حكومي لتطبيق "قانون القومية" بشكل عملي

وفي السياق أكد "أمل عرابي" الناشط والحقوقي الفلسطيني من الداخل المحتل أن محدودية القدرة على التعبير والعسر في القراءة، تجعل من لغة العنف الحل الأسهل في إدارة الاختلاف والخلاف بين صفوف المجتمع الفلسطيني في الداخل.

وأضاف في مقاله له أن الفجوة النابعة عن عسر القراءة، تصبح فيما بعد عائقا أمام القدرة على إدارة الحوار، وحلّ الخلاف والتعبير الكلامي، مما يؤثر سلبا على التطور الاجتماعي والتحصيل العلمي في جميع المجالات.

وتطرق الحقوقي الفلسطيني إلى أزمة العنف والجريمة التي يواجهها المجتمع الفلسطيني منذ سنوات، التي كادت تطال كل بلدة ومدينة عربية في الداخل المحتل، حيث تشير الأرقام إلى أن نصف الضحايا والضالعين في عالم الإجرام، هم من الشبان تحت عمر الـ30.

وأرجع "عرابي" أسباب صعوبات القراءة إلى المناهج واختيار النصوص التي تفرضها دولة الاحتلال على المجتمع الفلسطيني، ومرورا في بيروقراطية تعيين المدرسين، حتى شحّ الميزانيات للطلاب والصفوف.

اقرأ أيضاً: بالفيديو "زوايا" تكشف واقعاً مأساوياً بمراكز اللجوء في بلجيكا

وكشف عن المحاولات الإسرائيلية الحثيثة خلال السنوات الماضية لتحويل تدريس اللغة العربية إلى أداة سيطرة، ضمن مشروع التهويد ومحو الطابع العربي، موضحًا أن هذه السياسات أخذت مؤخرا طابعا رسميا ضمن قانون القومية الإسرائيلي الذي ضرب مكانة اللغة العربية، وأقر اللغة العبرية، اللغة الرسمية داخل "إسرائيل".

ودعا الناشط الحقوقي إلى تبني نهج جديد، واعتبار تدريس اللغة العربية وتطوير قدرات القراءة لدى الطلاب قضية اجتماعية ووطنية، لا تقتصر مسؤوليتها على جهاز التربية والتعليم فقط.

يذكر أن نتائج امتحان "بيزا" 2018، الذي يمتحن قدرة الطلاب في القراءة والحساب والعلوم، أظهرت أيضًا أن 57% من الطلاب العرب تواجههم صعوبات في القراءة وفهم المقروء في اللغة العربية، كما أن الفرق بين معدل الطلاب العرب واليهود وصل إلى 144 نقطة لصالح الطلاب اليهود.

المصدر : متابعة-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo