دعا "ناصر اللحام" الصحفي الفلسطيني، ورئيس تحرير وكالة معا الإخبارية، قادة الانقسام في جميع الأطراف إلى عدم كسر شموخ الفدائي الفلسطيني، وعدم نقل تجارب الانقسام والفشل إلى جنين المكان الطاهر الذي نجح في التخلص مما أسماها أمراض السلطة وصراع الديكة في رام الله وغزة.
وقال "اللحام" في مقال له:" يظهر قادة الانقسام بقوة لإفساد مشهد الانتصار في مخيم جنين ويديرون لعبة على أنقاض منازل مهدمة في مخيم لاجئين صغير وفقير".
وأضاف: "لا تتقاتلوا على تابوت شهيد، وجيل صغير ترك لكم كل المناصب والألقاب، واختار رتبة أعلى من جميع مقاماتكم ورتبكم بأن يكون فدائيًا".
ووصف "اللحام" الحديث عن صراع يدور بين "فتح وحماس" على مستقبل الضفة بالغباء والعمى السياسي، مشددًا على أن الصراع الحقيقي هو بين الفلسطينيين والمستوطنين الذين قرروا مع رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" الاستيلاء على جميع انحاء الضفة.
اقرأ/ي أيضاً: "السبق الصحفي" فخ إعلامي وعواقب وخيمة.. ما الحلول؟
واستعرض رئيس تحرير وكالة معا التقارير التي تنشرها "اسرائيل" والصحافة الدولية والعربية والتي تدور حول ضعف الرئيس عباس وعدم قدرته على فرض السيطرة واختياره شخصيات ضعيفة لإدارة السلطة بعيدًا عن مفهوم الحكم الرشيد.
وأكد "اللحام" أن الكثير من قادة السلطة لا يصلحون لمناصبهم، وأنهم وصلوا إلى هذه المناصب من باب الولاء والتذلل، وليس من باب الكفاءات.
وأشار إلى أن الرئاسة الفلسطينية ضاق صدرها وباتت تميل منذ نحو عشر سنوات الى الهدوء والسكينة والابتعاد عن التحديات وعدم رغبتها في وجود معارضة فلسطينية.
وتابع: أن هذا الواقع اعطى البطانة الناعمة حول الرئيس لذة خادعة ومؤقتة أبعدتهم عن واقع الشعب في باقي المحافظات، وأقامت جدارًا عاليًا بين حياة المدن وحياة النخبة في رام اللـ".
كما تطرق الصحفي الفلسطيني إلى واقع قطاع غزة الذي وصفه بأنه أصعب حالاً من الضفة المحتلة، كما أشار إلى ما تتعرض له مدينة القدس من تهويد وإرهاب، فيما لا زالت القمم العربية تنشد السلام.