لنسف حاضنة الثورة

الاستخبارات الإسرائيلية تؤجج النزاعات العشائرية في "الخليل"

المشاكل العشائرية بالخليل
المشاكل العشائرية بالخليل

قال "مشهور البطران" الأكاديمي والكاتب الفلسطيني إن "إسرائيل" تستغل النزاعات العشائرية في مدينة الخليل شمال الضفة الغربية، لإغراق المدينة بخلافات داخلية، مبينا أن نجحت في استنهاض العشيرة في الخليل أكثر من غيرها من المدن الفلسطينية.

وأوضح "البطران" خلال مقال له أن "إسرائيل" أدركت أن استغلال عامل العشائرية هو المدخل الأول والأهم لتخريب النسيج الاجتماعي الذي يشكل حاضنة للثورة، بالإضافة إلى وجود البؤر الاستيطانية التي تتوزع في قلب الخليل، ويتصل بعضها ببعض ضمن شبكة طرق أمنية تمزق جغرافيا المدينة وتشقّ وحدتها الاجتماعية.

اقرأ أيضاً: "غانتس": إسرائيل" تواجه خمس تحديات رئيسية

كما أشار إلى أن التقسيم "الجيو سياسي" لمدينة الخليل أدى لتحولات عميقة في البُنى الاجتماعية أُطلق عليها مسميات شعبية من قبيل "الخليل التحتا" أو "الحارة التحتا"، ولها دلالات اجتماعية تحيل إلى الخطر والخوف والقلق.

فتحت للمتخاصمين منافذ السلاح

وكشف الكاتب النقاب عن دور الاستخبارات الإسرائيلية في شحن الأطراف المتخاصمة خلال حادثة خلافية وقبعت بين عائلتين كبيرتين عام 2002 في الخليل، وكيف قامت بشحن الأطراف المتخاصمة عبر وكلائها، وفتحت للمتخاصمين منافذ السلاح، ليظهر سلاح العشيرة لأول مرة أمام كاميرات المصورين.

وشدد الأكاديمي "البطران" على أن الخليل ورغم ما يحاك ضدها من مؤامرات كانت دائماً بؤرة ثورية، وأنها نهضت من جديد من خلال عملها المقاوم.

وأضاف أن الخليل كانت تكتوي بنار ثاراتها الدموية، في الوقت التي تتعرض فيه لاعتداءات وإجراءات قاسية من طرف جيش الاحتلال والمستوطنين.

اقرأ أيضاً: لماذا وافقت "إسرائيل" على تطوير "غاز غزة"؟

وتطرق "البطران" إلى العملية التي نفذها الفدائي "محمد كامل الجعبري" في اكتوبر الماضي، في مستوطنة "كريات أربع"، وأسفرت عن مقتل مستوطن معروف بعدائه الشديد للخليل.

وقال:" إن العملية شكلت صفعة في وجه عشائرية غارقة في ثاراتها، فالفدائي أخفى سلاحه تحت العباءة في إشارة ذكية إلى المخاتير، وأراد أن يقول: "إن العباءات التي تغطي السلاح العشائري يمكن أن تخبئ السلاح الثوري أيضاً".

أهم مرتكزات السياسات الأمنية الإسرائيلية إزاء الخليل هو إبقائها نائمة

ونوه الأكاديمي الفلسطيني إلى أن أهم مرتكزات السياسات الأمنية الإسرائيلية إزاء الخليل هو إبقائها نائمة، لكنه أكد أن ما يميز المقاومة في فلسطين هو صعوبة التنبؤ بانفجارها وهو ما يمكن أن يحدث في الخليل.

المصدر : متابعة-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo