فقد الأمل بالحل

"المعشّر": الجيل الفلسطيني يقود انتفاضة مسلحة بدون قيادة

مروان المعشر
مروان المعشر

أكد "مروان المعشّر" وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء الأردني السابق أن الجيل الفلسطيني الحالي فقد الأمل في قيادته، وفي المجتمع الدولي، في إيجاد حل سياسي يؤدي إلى انسحاب "إسرائيل" من الأراضي العربية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية.

وشدد "المعشّر" خلال لقاء أجراه معه مركز "كارنيغي" للشرق الأوسط بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعون لنكبة فلسطين، على أن الصراع العربي الإسرائيلي عاد في هذه الأيام إلى أصوله كصراع فلسطيني إسرائيلي، وأن الجيل الفلسطيني أدخل عنصرا جديدا على هذا الصراع، بعد أن أخذ زمام المبادرة، وبدأ انتفاضة ثالثة مسلحة بدون قيادة.

اقرأ أيضاً: إعلامي لبناني: الدول العربية ترفض فصل "حل الدولتين" عن أجهزة التنفس

وأرجع "المعشّر" سبب ذلك إلى تركيز المجتمع الدولي على شكل الحل في إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية، في الأراضي المحتلة، دون أن يركز على الحقوق الفلسطينية والانتهاكات اليومية التي تمارسها سلطات الاحتلال على أرض فلسطين.

ودعا الوزير الأردني السابق المجتمع الدولي إلى وقف تركيزه على حل الدولتين، دون أن يقرن هذا الحل بخطة تؤدي إلى انهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية، كما دعاه إلى مجابهة الحكومة الإسرائيلية الحالية، والعمل على مبدأ تساوي الحقوق السياسية والمدنية للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

كما أكد "المعشّر" أن وجود حكومة إسرائيلية عنصرية من الناحيتين القومية والدينية لا يؤمن أعضاءها بحق الفلسطينيين أصلًا في الوجود على الأرض الفلسطينية، يعتبر معضلة خطيرة لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهلها.

ورأى وزير الخارجية السابق أن اتفاقيات السلام التي أبرمتها مصر والأردن مع "إسرائيل" في السابق لم تساعد في بلورة موقف إسرائيلي أكثر مرونة، يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

وأضاف أن ذلك ينطبق اليوم على الاتفاقيات الابراهيمية التي وُقعت بين أربعة دول عربية أخرى و"اسرائيل"، مشيرًا إلى أن كافة هذه الاتفاقيات لن تساعد على الاطلاق في تليين الموقف الاسرائيلي، ووقف الانتهاكات التي تجري ضد الفلسطينيين.

اقرأ أيضاً: ترجمة خاصة من الوضع الأمني الى الانقلاب القضائي.. حكومة نتنياهو ملطخة بالدماء

وأكد "المعشّر" أن الشعب الفلسطيني نجح في الصمود على أرضه منذ احتلال فلسطين عام 1948، وأن التحدي الأكبر الذي يواجه فلسطينيو الداخل اليوم، هو الدولة العنصرية الواحدة، وكيف يحول هذا الواقع إلى واقع ديموغرافي بحيث تتساوى الحقوق الفلسطينية والإسرائيلية.

وأضاف أن "إسرائيل" تمارس نظام الأبارتهايد من خلال قوانين مختلفة تطبق على الشعب الفلسطيني الذي واجه نكبة كبيرة عام 48، حين فقد أرضه وغالبية قياداته السياسية والاقتصادية.

المصدر : خاص-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo