قال "سلام مسافر" الإعلامي العراقي والمذيع في قناة "روسيا اليوم"؛ الناطقة باللغة العربية إن الفلسطينيين مقصرين وغير قادرين عن تنظيم أنفسهم إعلاميا ودوليا لنقل قضيتهم ورفع الظلم التاريخي الواقع عليهم.
وامتدح "مسافر" مقدم برنامج "قصارى القول" النشاطات والمبادرات التي يقوم بها الفلسطينيون في الشتات، لكنه اعتبرها غير كافية في نقل معاناة الشعب الفلسطيني، وحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية ما وصل اليه الأوضاع في فلسطين، كما دعا حركة حماس والمقاومة الفلسطينية إلى النظر للمتغيرات الدولية، وأن يضعوا مصلحة المواطن الفلسطيني فوق كافة المصالح المرحلية والتكتيكية للحفاظ على الدم الفلسطيني.
وخلال خلال حوار له مع "زوايا" تحدث "مسافر" عن تجربتيه في مجال الإعلام وقدم نصائح لكافة الإعلاميين والصحفيين العرب، ودعا وزراء الإعلام في الدول العربية إلى حل وزاراتهم، واعتبرها عبئا على ميزانية دولهم، وأنها لم تقدم شيئا من الخدمات لصالح المواطنين.
وانتقد المذيع في قناة "روسيا اليوم" سياسة النفاق والزيف التي ينتهجها الغرب في التعامل مع الإعلام الروسي، عقب الأزمة الأوكرانية.
الحوار كاملاً..
س/ استاذ سلام كيف تعد لحوارك مع الضيف؟ هل انت تخطط مسبقا يعني لنصب كمين او الذهاب بالضيف الى زاوية محددة؟
ج/ لا طبعا احنا يعني ضيوفنا اولا لا ننصب لهم كمائن، الهدف الرئيس من الحوار هو ان نحصل على قصاري ما لديه من معلومات ومن وجهات نظر لا نتدخل على الاطلاق لأنه البرنامج يعتمد على ضيف واحد في الغالب وهو يتناول قضايا حيوية مرتبطة بأحداث غنية، هذا ما يتعلق بقصار القول. ولدينا برنامج موازن هو قصارى القول التوثيقية، هذا يغطي احداث جرت في الماضي، وهو يعتمد طبعا على ضيوف بالأساس مشاركين في صنع الحدث او كانوا شهودا عليه ولكن هؤلاء الشهود لديهم معلومات وليس استنتاجات هذا فيما يتعلق بالتوثيقين.
ضيوف البرنامج اليومي اللي هو في الاسبوع مرتين هؤلاء في الغالب نحن نسعي للحصول على ضيوف من مراكز صنع القرار. رؤساء دول رؤساء وزراء ،مستشارين. وبالتالي نحن نريد ان نعلم ماذا يجري في بلدهم وكيف يتم التعامل مع حدث معين? وليست لدينا مواقف مسبقة من الضيوف. وليست لدينا قناعات مسبقة من الاحداث باستثناء قضية واحدة انا اتحدث عن نفسي طبعا. انا منتمي الى القضية الفلسطينية بغض النظر عن من يكون الضيف يعني اذا كان الضيف اه من الطرف المعتدي المحتل فينبغي ان يتعامل معه طبعا ان اكون حياديا في السماح الى وجهة نظره لا يمكن لأنه هو في الحقيقة جاء غريبا على أرض يملكها شعب في هذه القضية، اما في بقية القضايا فنحن غير منحازين على الاطلاق وبالفعل نحاول ان نمارس وبقدر الممكن وهذا الموقف غير المسبق من الاحداث ومن الشخصيات الا في قضية فلسطين .
اقرأ أيضاً: هذا ما يحصل مع عمال غزة في المعبر وداخل إسرائيل
س/ في قضية فلسطين اين تجد المتحدث المحامي عن هذه القضية؟ اين نجح؟ واين اخطأ؟
ج/ هو لا اخفيك سرا انه اغلب المتحدثين تمتلكهم الحماسات وهذا يفسد الحوار ويفسد الحجة انت لا تحتاج الى ان تتحدث بصوت عال القضية هي عالية، عالية الجناب بحيث النكلات تضطر لان تصرخ ولان تقاطع الضيف، وفي الغالب في القضايا الاشكالية طبعا نحرص ان يكون الضيوف من مستويات واحدة يعني من اجل ان يكون هنالك تكافل.
س/ اذا صح السؤال ماذا يعني مثلا كان ضيف معاداة السامية مسلط على رقبة من يدافع عن او يتحدث عن فلسطين او يحاول ابراز هذه القضية الانسانية والقضية المفصلية هذا الجو احتلال يعني عمره خمسة وسبعين عام. اه ماذا ينصح اصحاب الشأن الفلسطيني؟
ج/ اولا طبعا هذه خرافة قضية معاداة السامية، لا احد يعادي الشعب اليهودي، الجميع يتعاطف مع المآسي التي تعرض لها. ولكن للأسف الشديد الضمير العالمي ينبغي ان يتنبه على المأساة التي ترتكب الان ضد الشعب الفلسطيني. والشعب الفلسطيني ايضا اذا هو حسب هاي التقسيمات العرقية فهو ايضا شعب سامي.
يعني لماذا لا يقال انه من يهاجم الفلسطينيين ومن يبخس حقوقهم هو ليس معادي للسامية. هو ايضا من معادين السامية لأنه انتزع من ارضه تعرض الى شتى انواع الانتهاكات. ويتعرض لها. واحيانا تصل هذه الانتهاكات من حيث الشكل. والمضمون بما يشبه ما تعرض له اليهود على مدى سنوات طويلة يعني.
س/ هناك من يعني يتحدث ان المظلومية الفلسطينية لم تجد حقها في الإعلان عن حقوقهم، انه هل الفلسطينيين مقصرين؟.
ج/ الفلسطينيون غير قادرين وعاجزين والى الان لم يتمكنوا من تنظيم انفسهم على مستوى الاعلام وعلى مستوى المنظمات الدولية الا في النادي وعبر جهود فردية يعني هنالك طبعا نشاطات ومبادرات يقوم بها الفلسطينيون في الشتات رائعة جدا سواء على مستوى الانتاج التوثيقي السينمائي، على مستوى المعارضة على مستوى المهرجانات الثقافية والادبية ، على مستوى الندوات السياسية لكنهم لم يتمكنوا ان يقوموا بما يقوم بهم اصحاب قضية.
وهذا طبعا واحدة من مسالب السلطة او المنظمة التي تتحوكم بما تبقى من اراضي فلسطين. والتي ينبغي ان تمارس عليها ليس سياسات القمع ضد من يعترض على سياساتها وانما ينبغي ان تنظم الفلسطينيين سواء في الداخل او في الشتات من اجل ان يصل الصوت بعيداً، هناك طبعا الكثير من المؤسسات الدولية والجامعات والمنظمات المجتمعات المدنية في اوروبا في الأميركتين متعاطفة ومتحمسة وتقوم بنشاطات مجيدة في خدمة القضية الفلسطينية.
س/ هناك من يرى أن الاعلام العربي قضية عربية مركزية في الخطابات الرسمية سواء في القمم أو كذا، يعني هذه المفارقة ماذا تعني للاستثمار؟.
ج/ هو اولا طبعا لأنه نحن في القناة مهنيون بالدرجة الاولى وكل مهني ينبغي ان يلتفت كما يمكن وصفه الي سخونة القضايا والقضية الفلسطينية ساخنة على الدوام. القضية الفلسطينية هي القضية الخبر الرئيس في الاحداث العالمية وبالتالي فانه لا ينبغي ولا يمكن ان تتجاهلها ولاي وسيلة اعلام مهنية تلتزم بقواعد العمل الصحفي المهني لا يمكن الا ان تغطي هذا الجانب.
لدينا طبعا شبكة مراسلين في اسرائيل وفي الاراضي المحتلة وفي غزة، نحييهم على جهودهم الجبارة ونشاطهم واخلاصهم للعمل وتعريض حياتهم باستمرار الى المخاطر .
س/ بحكم تجربتك الصحافة الان يعني اصبحت الصحافة تذهب الى الاختصار السوشيال ميديا كيف تنصح الصحفي بتفسير الهوة؟.
ج/ اذا اردت ان تروج لخبر ينبغي ان تكون طباخا ماهرا ان يصل الخبر بسهولة ويسر ويلفت نظر القارئ. طبعا العنوان مهم جدا. ونحن نهتم جدا بالمناسبة على الاقل في برنامج نهتم جدا بالعناوين، لأننا نعرف ان العنوان يقود المشاهد والقارئ في على موقع قناة روسيا اليوم والزملاء في موقع روسيا اليوم يبذلون جهد مهم جدا صراحة من اجل تحقيق حضور، لكن كما ترى الان اليوتيوب اغلقنا التويتر اغلقنا الفيسبوك اغلقنا لم يبق لدينا الا التيليجرام ونحن الان نحاول ان نطور مهاراتنا في التعامل مع التليجرام وما قام به زميلي خالد الرشد بمبادرة طبعا من محبيه من الذين يتابعون البرنامج ويعشقوه نشر كل حلقات البرنامج على التليجرام مبادرة جميلة جدا نحاول احنا ايضا بجهود تبذل الان من اجل تجاوز عقبة منعنا من مواقع التواصل الاجتماعي. هنالك فريق من الشباب يعملون ذلك وان شاء الله سنجد النتائج في القريب.
س/ وجود روسيا اليوم بكافة برامجها وخاصة على الصعيد السياسي. من أهم المميزات أنها كسرت احادية الخطاب الاعلامي هل ترى انها نجحت؟ وهل لديها المزيد؟.
ج/ نحن نجحنا قياسا الى استطلاعات المعاهد والمراكز البحثية التي ترفضنا بين الحين والاخر بإحصائيات عن عدد المشاهدين. ونرصد ذلك من خلال البرامج نسبة المشاهدات سجلت ارقاما كبيرة جدا يعني مليونيه لبرامجنا في الاقل انا اتحدث عن برنامج اقصار القول واعتقد اذا اتيحت لكم الفرصة اللقاء زميلي خالد الرشد سيحدثكم عن برنامجه أيضا، هذا عدد من البرامج فاقت عدد المشاهدات على اليوتيوب اكثر من ثمانية ملايين في بعض الحلقات، وهو الذي دفعنا لإصدار هذه الحلقات على شكل كتاب سنقوم في معرض ابو ظبي بتقديمه بعنوان الهمجية شهادات غزو واحتلال العراق، وايضا كتاب خالد الرشد بعض المختارات من برامج وحوارات اجراها خالد الرشد تتعلق تحديدا بعلاقة موسكو السوفيتية وموسكو الروسية طبعا بالشرق الاوسط وهي طبعا يعني مواد توثيقية مهمة سواء للقارئ او المشاهد الباحث العلمي.
س/ هل تجد هناك تقصير من يعني الخطاب الاعلام العربي في الوصول الى الروس ؟
ج/ طبعا يعني لا توجد اي وسيلة اعلام عربية لديها نسخة روسية الا فيما ندر و نخسر امة عظيمة وكبيرة ، الروس ليسوا معك من قال لك ان الروس معك؟ يعني هم أقرب للشرق واقرب النا، وتاريخيا موسكو دافعت عن قضايا العرب ودافعت عن قضايا التحرر لكن هذا زمن مضى.
الان احنا مرت ثلاثين سنة على انهيار الاتحاد السوفيتي، وعلى مدى هذه السنوات نشأت اجيال جديدة لا تعلم شيئا عن الامة العربية وعن قضايا العرب. وهنالك تجهيل متعمد لها، هنالك لوبيات تعمل ضد العرب. هذا الفهم ليس صحيحا هنالك ايضا من يعاديك وهنالك من يحاول تشويه صورة العربي وصورة القضية الفلسطينية فينبغي ان تعمل في هذه الساعة.
س/ لو دعيت الى لقاء مع وزراء الاعلام العربي ماذا تنصح؟
ج/ اول نصيحة انهم يحلون وزاراتهم. ويخلصون العالم من المؤسسة العاطلة التي لا تجدي نفعها، يعني في اعلام الدول اطلاق حرية التعبير بالحدود التي لا تتجاوز على على حرية المواطن طبعا لا تروج للإرهاب ،لا تروج للأفكار التحريض على الكراهية يعني نأخذ مثال بلدان الخليج مجتمعة اعتقد انه قل ما توجد وزارات اعلام فيها يعني دولة الامارات يسقط فيها وزارة وان ما فيها مجلس اعلى واعتقد بقية دول ربما اصبح بروتوكول جديد انه مجلس اعلام ولكنه لن لم يحل المعضلة ، ينبغي ان يكون له دستور وميثاق وانه ما هي المهمات التي يقوم يعني انه يقدم المزيد من الخدمات لتشجيع لم يحقق نتائج حتى الان لصالح بس في الاقل انه لم توجد هذه قضية الوزارة والادارة ممارسة الضغط والحجب ونشاهد الصحف يعني فيها تطور كبير نعم تقني بالمضمون. وهذا مهم. لذلك يعني هذه الوزارات هي عبء على ميزانية الدولة دون ان تقدم شيئا، هنالك ناطق طبعا بلا شك ينبغي ان يكون ويا ريت يكون هذا الناطق اكثر من الناطق، يعني تلاحظ ان مثلا الخارجية البريطانية على سبيل المثال لديها متحدثون بمختلف اللغات وقسم منهم مثلا الناطق باسم الخارجية الامريكية والناطق باسم الخارجية البريطانية يقيمون في منطقة الشرق الأوسط، لانهم اقرب الى المنطقة وبالتالي فهو يتحدث اللغة العربية ، ولذلك اتمنى ان يكون لدى الحكومات العربية ايضا ناطقون واكثر من ناطق بحيث انه تكون هنالك شفافية سياساتها واعتقد انه لا خوف على الانظمة العربية.
س/ الغرب الذي يتحدث عن قيم الديموقراطية وحرية يمارس بالفعل حظر وحصار على الاعلام الروسي، حتى لو كان اعلام يصنف لديهم اعلام معادي لكن بعد الازمة الاوكرانية لكن هل سقط الاعلام الغربي في اختبار ؟
ج/ هذا يكشف عن النفاق والزيف في هذه المنظومة. وهي منظومة يعني للأسف الشديد تتعامل مع الاخر على اساس انه هو ينبغي ان ينصت لها. وليس كشريك. وهذا هو سر الخلاف يعني جوهر الخلاف انه العالم ينبغي يقوم على شاشة شراكة الرواية الروسية والصينية الان تحاول ان تصل الى المتلقي بمختلف اللغات يعني نحن مثلا في شبكة ار تي لدينا خمس قنوات العربية والانجليزية والاسبانية والفرنسية والالمانية واعتقد قريبا ستفتح قناة صينية وهو هذا الذي يبدو ازعج كثيرا الغرب انه استطعنا ان نصل الى المتلقي الخارجي ومن هنا بدأت بالمناسبة هو التضييق على القناة على شبكة قنوات ار تي لم يبدأ بعد قضية، يعني شكلنا منافس غير مريح.
س/ بما انك محب للقضية الفلسطينية وعبرت عن ذلك. لو التقيت بمحمود عباس بما اعتباره الرئيس الفلسطيني ممثل يعني المنظم في التحرير وخط السلام يعني الذي يعني خمسة وعشرين عام ماذا تنصح؟.
ج/ هو طبعا احنا التقينا اكثر من مرة مع السيد محمود عباس وطرحنا عليه اسئلة ربما لم تكن مريحة على طول. نحن نقدر طبعا ظروف تعريف القضية الفلسطينية وغضب ابو مازن الاخير في الاجتماع الذي لامس وعاتب العالم لماذا تصمتون؟ وكأنكم نيام لا يحرككم هو غضب مشروع ولكن ايضا السلطة الفلسطينية تتحمل مسئولية ما وصل اليه الوضع في فلسطين في كل ارجاء فلسطين.
س/ واذا التقيت بالشق الاخر في حالة الانقسام اللي هو حماس وممثلون تبني لخيار المقاومة المسلحة. ماذا تقول لهم؟
ج/ وهؤلاء ايضا ينبغي ان يأخذوا بنظر الاعتبار المتغيرات الدولية والمتغيرات في المنطقة ان لا يكونوا يعني ان يفكروا بمصلحة الفلسطيني من حق الشعب الفلسطيني ان يقاوم وان يسعى للحصول على حقوقه ولكن لا ينبغي التضحية بدماء الفلسطينيين من اجل اهداف مرحلية او في الحقيقة اهداف تكتيكية ثمنها حققت بعض النجاحات فان ثمن هذه النجاحات التكتيكية كبير وكبير جدا الدم الفلسطيني غالي وينبغي الحفاظ عليه وهم يريدون ان يحدثوا مجزرة هؤلاء الذين يحرمون الشعب الفلسطيني من حقوقه. فلا ينبغي ان تسمح القوى الفلسطينية سلطة ومنظمات لإعطاء هذه الفرصة لهم للعبث بدماء الفلسطينيين.
س/ ما هو الموقف الذي لا ينساه وهو يعني امام الشاشة الاستاذ سلام؟
ج/ انا طبعا اجريت حوارات مع شخصيات مهمة جدا يعني قادة دول وشخصيات ودائما باستمرار تحظرني ماسات الاحتلال الذي تعرض له العراق، وعلى مدى عشرين عاما منذ الاحتلال الى اليوم اجرينا تستطيع القول يعني مئات المقابلات مع شخصيات اما شاهدة أو فاعلة على هذه الجريمة سواء من العراقيين او من العرب او من الامريكان والبريطانيين والفرنسيين وغيرهم، مشهد الانتهاكات والاحتلال هو المشهد الذي يؤلم، وينبغي ان تكون طبعا في اثناء البرنامج ان تحافظ على رباطة الجأش، وهذا امر من الصعب في احيان كثيرة يعني يكلف الاعصاب كثيرا وطبعا بلا شك. مأساة فلسطين هي دائما حاضرة.
س/ ماذا يقول استاذ سلام بخبرته وما يعني ما يحمله من إرث اعلامي وتجربة في كلية الاعلام؟
ج/ اقرأ كثيرا لا تتوقف عن القراءة وسجل الملاحظات حتى احيانا تبدو ملاحظات عابرة وليست مهمة، وسجل ودون كل شيء الصحفي هو عقله لازم يكون عقل كمبيوتر يسجل كل شيء ويحفظ كل شيء ويحفظ التواريخ وان يعتني بلغته وبأدائه وان يكون لديه حرص على ضيفه اذا اجرى معهم مقابلة وان يحترم الضيف وان يحترم عقل المشاهد وان يعتبر المشاهد اذكى منه، دائما المشاهد اذكى من الصحفي ، لأنه العقل الجمعي افضل بكثير، عليه ان يكون حذر جدا الا يقع في مطبات وان يلجأ باستمرار الى استخدام لغتنا الجميلة اللغة العربية لغة جميلة ان لا ينزلق نحو العامية واحنا الحمد لله العاميات العربية كثيرة.
س/ هل لديك مشروع خاص لك خارج القناة؟
ج/ طبعا لدي مذكرات وانا لحسن الحظ غطيت احداث مهمة وغطيت حرب افغانستان التدخل السوفيتي في افغانستان وحرب الشيشان في روسيا غطيت حروب، حرب اوغسلافيا، غطيت عدد كبير من الاحداث المهمة نهاية القرن العشرين ومطلع القرن الواحد وعشرين، وهذه طبعا اعطتني تجربة انا كنت ربما الصحفي العربي الوحيد الذي سافر بعد كارثة شيرنوبل الى الموقع بعد الانفجار بايام، وايضا سجلت الكثير من الملاحظات والمقابلات في حينها. وانذاك لم تكن قناة روسيا اليوم موجودة ولكنني نشرت في صحف مهمة عن هذه الكارثة، ولذلك يعني لدي خزين من الاحداث المهمة التي اعتقد انها ستكون مفيدة.
س/ هل لديك توجه نحو التجربة الاكاديمية؟
ج/ لا لأنه صراحة نجد مشكلة كإعلاميين ان اغلب الكادر الاعلام الكادر الاكاديمي الاعلامي المنفصل عن تفاصيل العمل الاعلامي هو يحتاج بالحقيقة الى انه يكون اقوى يعني يوجد لازم ينبغي ان يكون في جامعات الاعلام او معاهد الاعلام اسم للتطبيق، وهذا القسم ينبغي ان يشرف عليه صحفيون في الميدان لا يتحدثون عن مفاهيم مثل ما يقولون مفاهيم عامة وعبارات فارغة وانما يتحدثون عن تجارب خاصة بهم تصل الى الطلبة من اجل ان يستفيدوا منها في عملهم، نحن بحاجة الى مختبرات تطبيقية ميدانية.
اود اشكر ادارة معرض اه ابو ظبي الدولي للكتاب. على رحابة صدرهم وعلى اتاحة الفرصة لنا بهذا الجناح لعرض كتابينا الهمجية ورحلة ذاكرة تشرفنا اليوم وسعدنا بإجراء حوار مع الاستاذ الدكتور علي بن تميم الامين العام لجائزة الشيخ للكتاب وهو في نفس الوقت رئيس مركز اللغة العربية وتحدثنا عن معايير اختيار جائزة المتنافسين على الجائزة ودور هذه الجائزة كملهم للمبدعين وتوسيع قاعدة الكتاب والقراء كما يسعدنا بوجود هذا الزخم الكبير من زوار المعرض وهذا دليل على ان نظرية او اصحاب نظرية ان الكتاب سيدفن تتحقق وانما هي يعني أضغاث احلام او أضغاث كوابيس ستدفن هي نفسها يبقى الكتاب الورقي جزء وخير جليس في الزمان كتاب.