يجمعهم التطرف..

حكومة "نتنياهو" تقترب أكثر من أعداء "السامية"

نتنياهو.
نتنياهو.

أكد "إيان بروما" الكاتب والصحفي الهولندي أن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين "بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء الإسرائيلي، والأعضاء الأكثر راديكالية وتطرفا في حكومته وبين الشخصيات القومية اليمينية في أوروبا، والولايات المتحدة.

وقال الصحفي الهولندي في مقال له نشره موقع Project Syndicate"" إنه توجد قواسم مشتركة بين اليمينية الأوروبية وبين الحكومة الإسرائيلية الحالية المتطرفة ـحول تأييد القومية العرقية، وهو ما يُفسر التقارب بين تل أبيب وبين المجر المعروفة بمعاداتها للسامية.

وأضاف "في البيئة السياسية الحالية، لا يعتبر كونك مؤيدًا لإسرائيل ومعاديا للسامية في نفس الوقت تناقضًا"، فالسياسيين الإسرائيليين من اليمين المتطرف، لديهم انتماء قومي عرقي، شأنهم شأن رئيس وزراء المجر "أوربان".

وتابع:" في مؤتمر العمل السياسي المحافظ (CPAC) الذي عُقد العام الماضي في دالاس، تكساس، التقى "أوربان"، بالمتحدث الرسمي باسم المستوطنين في الخليل "يشاى فليشر"، وبعد أن نشر "فليشر" تغريدة ألحق بها صورة سيلفى تجمعه مع "أوربان"، سُئل عن معاداة رئيس الوزراالمجرى المزعومة للسامية، فأجاب بأنه لا يكترث لذلك.

وقال الكاتب: "ليس من المستغرب أن يزيد شعور ما أسماهم اليهود الليبراليين في جميع أنحاء العالم بعدم انتمائهم لإسرائيل تحت قيادتها الحالية، لقد قال عضو الكونجرس الديموقراطي، جيك أوشينكلوس، مؤخرًا أن ناخبيه اليهود يختلفون فيالعديد من القضايا لكنهم متحدون في أن إسرائيل تتجه نحو "ديمقراطية غير ليبرالية".

وأوضح "بروما" في مقاله أنه وعلى مَر تاريخ أوروبا، اقترنت القومية العرقية بمعاداة السامية،حيث اتهم "فيلهلم الثاني"، آخر إمبراطور ألماني، الولايات المتحدة وبريطانيا بـ"انتهاجهما للسياسة اليهودية". 

ورأى أن العديد من الأوروبيين والأمريكيين المعادين للسامية ينظرون إلى اليهود على أنهم بلاشفة بالفطرة، وأنه منذ وقت ليس ببعيد، كان القادة الشعبويون المتطرفون يصفون هؤلاء الأشرار المناصرين للعولمة على أنهم أمريكيون ويهود.

المصدر : متابعة-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo