الاعلام العبري يروج..

دعم "إسرائيلي" متزايد لحركات انفصالية في الجزائر

حركات انفصالية بالجزائر
حركات انفصالية بالجزائر

أثار ظهور "فرحات مهني" رئيس حركة تقرير المصير في منطقة القبائل بالجزائر والتي تُعرف بـ"الماك" على قناة "i24 news" الإسرائيلية جدلا واسعاً، واعتبره البعض خيانة، خاصة بعد أن قال "مهني": "إن شعب إسرائيل شعب صديق تم شيطنته في الجزائر".

وأضاف: "عند نشأة الحكومة المؤقتة للقبائل، قمنا بزيارة استغرقت 5 أيام في شهر أيار 2012 إلى القدس، والتقينا بالمسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك نائب رئيس الكنيست آنذاك "داني دانون"، وتم الترحيب بنا، نحن لا نريد أن نتبنى الموقف الجزائري؛ لأنه غير صحيح".

ورفض "مهني" وصف الجزائر لحركة تقرير مصير القبائل بالإرهاب، وبالتعاون مع "إسرائيل"، وقال:" يتهموننا بأننا إرهابيون لأننا نطالب بنفس الحقوق التي تدعمها الجزائر بالنسبة لـ"البوليساريو" اللذين يرفعون السلاح ونحن لا نفعل ذلك، وتابع:" الجزائر هي دولة إرهابية، وكل ما حدث من إرهاب في منطقة الساحل كان بمباركة الجزائر".

وحول موقف حركة "الماك" من القضية الفلسطينية أكد "فرحات مهني" أن الحركة تدعم الفلسطينيين في هذا الحق بشكل سلمي، وأدان في نفس الوقت العمليات الفلسطينية ضد "إسرائيل".

وتدعي حركة "ماك" أنها تكافح من أجل انتزاع حقوق مواطنيها "الأمازيغ" القاطنين في دولة خاصة بهم في منطقة القبائل أقصى شمال الجزائر، فيما تعتبرهم السلطات الجزائرية انفصاليين وإرهابيين، وجردت قيادتهم من الجنسية، واتهمتم بالوقوف وراء الحرائق التي اندلعت في منطقتهم أكثر من مرة، وتتواجد قيادة الحركة في "باريس" ولها علاقات بإسرائيل.

حركتا "الماك" و"رشاد"

ومؤخرًا كشفت جمعيات غير حكومية جزائرية عن وجود صلة بين الرباط وممارسات حركتي "الماك" و"رشاد" المصنفتين كحرتين إرهابيتين من قبل السلطات الجزائرية.

وأكدت "الجمعيات" في بيان لها أن هاتين الحركتين تلقتا أموالا من المخابرات المغربية والصهيونية، من أجل نشر الكراهية والحقد بين الجزائريين ودفعهم إلى القتال فيما بينهم، وذلك انطلاقا من شبكات التواصل الاجتماعي، التي تحولت إلى أداة لشن حرب إلكترونية قوامها نشر الحقد والكراهية والإشاعات الكاذبة، والأفكار الإرهابية.

ودانت خضوع هاتين المنظمتين للنظام المغربي وللكيان الصهيوني، اللذان يريدان ضرب استقرار الجزائر وتركيعها، حسب ما جاء في البيان.

اقرأ أيضاً: وثائق عسكرية تكشف: نزع بدو النقب من أراضيهم تم بالقوة وبذرائع أمنية كاذبة

بيان الجمعيات الجزائرية جاء عقب الخطاب الذي ألقاه قائد الجيش الجزائري، الجنرال "السعيد شنقريحة"، في 8 أبريل الجاري، خلال زيارته التفتيشية لمقر قيادة الدرك الجزائري في منطقة القبائل.

حيث وجه أصابع الاتهام ضد "المنظمات التخريبية" التي تعمل على استغلال وسائل تكنولوجية متطورة لأغراض التجسس، وتستهدف محاولة خلق حالات انسداد وفوضى في الجزائر.

وبات اتهام حركة تقرير المصير في منطقة القبائل "الماك" والتي يرأسها "فرحات مهني"، وحركة "رشاد" المعارضة لنظام الحكم في الجزائر، بأنهما يخدمان مصالح المغرب عرفًا سياسيًا في الجزائر.

وتتهم الجزائر "الرباط" بدعم جماعات وصفتها بالإرهابية للإضرار بالأمن القومي للبلاد، فيما أخذت العلاقات بين البلدين أبعادا جديدة بعد اعتراف المغرب بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.

وفي يوليو (تموز) الماضي، أثارت تصريحات دبلوماسي مغربي في نيويورك بشأن منطقة القبائل غضب الجزائر، إذ دعا الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال إلى "حق تقرير المصير" لسكان منطقة القبائل، وقدم الدبلوماسي المغربي ورقة إلى حركة عدم الانحياز الدولية يدعو فيها إلى حق تقرير المصير للشعب القبائلي، ووصف المنطقة بأنها "خاضعة للاستعمار الجزائري".

دعم "مغربي – إسرائيلي"

من جهته أكد "أكسل بلعباسي" مستشار رئيسة حركة "الماك" في حكومة القبائل خلال مقابلة مع القناة الإسرائيلية نفسها أن الحركة تتلقى دعما دبلوماسيا من المغرب، كما تتلقى نفس الدعم من "إسرائيل"، متذرعًا بأن العالم مبني على التحالفات والمصالح المشتركة.

وقال إن حركة تقرير المصير في منطقة القبائل لا تتحدث عن الشعب "الأمازيغي" فقط، وإنما تمثل كافة القبائل الجزائرية، موضحًا أن الإحصاءات تشير إلى وجود 8 مليون شخص من القبائل داخل الجزائر، و4 آخرين في المهجر وخاصة في فرنسا.

ونفى "بلعباسي" وجود أي قنوات تفاوض مع الحكومة الجزائرية، متهما إياها بمقايضتهم لخروج المعتقلين لديها، مقابل وقف حراكهم لتقرير المصير.

اقرأ أيضاً: "أبو غزالة": 40 مليون فلسطيني في العالم

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد دحضت في تقريرها عن الإرهاب لعام 2021، تصنيف السلطات الجزائرية لمنظمة "الماك" و "رشاد" على قائمة المنظمات الإرهابية، واعتبرت أن الدافع وراء هذه التصنيفات هو اعتبارات سياسية أكثر ما هي أمنية، حيث تتعرض الحركتان لانتقادات شديدة من طرف الحكومة الجزائرية.

يذكر أنه عندما أعلنت الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب، أرجعت الخارجية الجزائرية سبب ذلك حينها، إلى أن "المغرب أدخل إلى أراضيه قوة عسكرية أجنبية"؛ في إشارة إلى "إسرائيل".

واتهمت المغرب أيضا باستخدام برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس" الذي طورته شركة "NSO" الإسرائيلية، من أجل متابعة ومراقبة شخصيات كبيرة في الجزائر.

المصدر : خاص-زوايا
atyaf logo