أكد "طلال أبو غزالة" رجل الأعمال والمفكر الفلسطيني الأردني أن تعزيز يهودية الدولة، واستبعاد الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والتاريخ لم تعد هي المحتوى للسياسات العنصرية للكيان الإسرائيلي، بل تحولت السياسات إلى التفضيل المطلق لليمين المتطرف وقاعدته الاجتماعية.

وقال في مقال له إن اليمين الإسرائيلي المتطرف عقد العزم على إقرار تعديلات قانونية، بهدف تحصين نفسه من أي تبعات لقضايا فساد واحتيال قد يواجهها، والعمل على سن قوانين تمتاز بسهولة التغيير وفق أهواء هذا اليمين.

وأضاف أن التعديلات المطروحة تحاول تكبيل يد القضاء الإسرائيلي، في محاولة لإسقاط حجة المعقولية التي تسمح بمعارضة قرارات الحكومة عند تقدير عدم معقوليتها.

اقرأ أيضاً: الهجرة من الضفة الغربية.. ما وراء الصمت وغياب الأرقام "الدقيقة"؟

ورأى "أبو غزالة" أنه مقابل ذلك يزداد صمود الشعب الفلسطيني، ويستمر في الحصول على إعجاب كل الشرفاء والأحرار في العالم، مشيراً إلى أن المستقبل لهذا الشعب الذي يسطّر كل يوم نضالات جديدة.

واعتبر أن القنبلة الديموغرافية ستعود كما كانت الأكثرية الساحقة في وطنها، مشيراً إلى إحصائية قامت بها جمعية "كلنا لفلسطين" لاحتساب أعداد الشعب الفلسطيني بناءً على تعداد سكان فلسطين في العام 1948 بموجب بيانات حكومة فلسطين الرسمية التي أحصت 1.36 مليون فلسطيني عشية نكبة فلسطين عام 1948.

وقال إن العدد المقدر من المنحدرين من أصل فلسطيني والمنتشرين في أنحاء العالم سيصبح حوالي 40 مليون فلسطيني، وذلك بعد مرور 75 عاما على النكبة، معتبرا أن هذه الجحافل ستعود لأراضيها التي هُجرت منها وتكنس سواد الاحتلال.

وأضاف أن النضال في فلسطين نضال لا يكتمل دون الحفاظ على الذاكرة الفلسطينية، وفي القلب منها ذاكرة الإبداع الفلسطيني الذي نشتمّه في صناعة رغيف الخبز الكنعاني، وانتهاءً في كافة حقول الإبداع.