الأقصى يحترق

اقتحام المسجد الأقصي
اقتحام المسجد الأقصي

مرات عديدة تحاول إسرائيل إشعال النيران فى المسجد الاقصى فمازالت تنتظر اليوم الذى يختفى فيه هذا المكان المقدس من ذاكرة المسلمين .. لقد حاولت إسرائيل إحراق المسجد الاقصى فى عام ١٩٦٩ ولم تكن المرة الأولى وتختار إسرائيل المناسبات الدينية لارتكاب جرائمها خاصة فى شهر رمضان المبارك وتمنع الفلسطينيين من الصلاة فى مسجدهم ..

وقد شهد الشهر الكريم أكثر من مواجهة كانت آخرها منع الصلاة فى المسجد ثم كان الحريق الذى دمر بعض أجزاء المسجد ولم تتردد إسرائيل فى الاعتداء على النساء وهن داخل المسجد.. إن إسرائيل لن تتوقف عن محاولاتها ضد المسجد الاقصى والشعب الفلسطينى لن يتخلى عن مقدساته هناك شواهد كثيرة ومتغيرات متلاحقة فى الأرض المحتلة ..

اقرأ أيضاً: "إسرائيل" تشهد صراعا بين "تراخي المؤسسين و صهيونية المستجدين"

وقد تفشل إسرائيل فى مواجهة الشباب الفلسطينى الذى يقاوم الاحتلال وهناك تغيرات داخل الشارع الإسرائيلى وصلت إلى التفكير فى الهجرة خارج الأرض المحتلة ورغم محاولات التطبيع التى نجحت فيها إسرائيل إلا أن المقاومة الفلسطينية التى زادت فى الفترة الأخيرة أدت إلى حالة من الفوضى سوف تفرض على جميع الأطراف إعادة الحسابات لأن الحل لم يعد أمريكيا ولا عربيا ولكنه أصبح فلسطينيا وعلى إسرائيل أن تدرك أن المواقف تغيرت ومازالت بيانات الشجب والإدانة تصدر من كل اتجاه وما زال هناك من يعتقد أن السلام العادل يمكن أن يتحقق ولكن المؤكد أن إسرائيل لا تريد السلام ولا تؤمن بالعدل وان منطق القوة مازال يسيطر على القرار الإسرائيلى رغم أن هناك جيلا فلسطينيا اختار المقاومة بعدما فشلت كل محاولات السلام أمام التعنت الإسرائيلى سوف تصدر بيانات شجب وإدانة من الجامعة العربية وسوف تضاف إلى سجلات طويلة سبقت ولكن يجب أن يدرك الجميع أن الحسابات تغيرت وان الحل أصبح فلسطينيا .. إن منع الفلسطينيين من الصلاة فى الاقصى ومحاولة إحراق المسجد وحالة الفوضى التى تجتاح الشارع الإسرائيلى ومواكب المقاومة التى انطلقت، كل هذه الشواهد تؤكد أننا أمام واقع جديد وحسابات مختلفة.

المصدر : بوابة الأهرام

مواضيع ذات صلة

atyaf logo