دعا لتقييم العلاقات

"المعشر" ينتقد سياسة الأردن تجاه تصريحات وزراء حكومة "نتنياهو"

مروان المعشر
مروان المعشر

طالب "مروان المعشر" وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء الأردني السابق بلاده بمراجعة وطنية شاملة لمجمل العلاقة الأردنية الإسرائيلية، على خلفية تصريحات وزراء حكومة الاحتلال المتطرفة التي تشكل انتهاكًا للمعاهدات الأردنية الإسرائيلية.

وانتقد في مقال له سياسة التكيّف التي تنتهجها الأردن مع إسرائيل، مؤكدا أن ردة الفعل الأردنية الرسمية والشعبية غير كافية لمواجهة هذه الغطرسة الإسرائيلية المتكررة.

وتساءل "المعشر:" كيف تقيّم الحكومة الأردنية تصريحات المتطرفين في حكومة نتنياهو؟ هل تعتقد أنها تمثّل شخصيات رعناء لا تقيم لها وزنًا؟ وهل تدخل الحكومة الأردنية في حساباتها إمكانية أن تمثل هذه التصريحات سياسة إسرائيلية متدرجة تهدف إلى حل الصراع على حساب الأردن بالتدريج؟.

اقرأ أيضاً: ورقة: البحث عن مصادر بديلة للطاقة ينزع عن الأزمة بُعدها السياسي

ودعا الأردن إلى عدم الاكتفاء بالإدانة، واعتماد سياسة أردنية جديدة تجاه إسرائيل، تشمل تقييم العلاقة الاقتصادية والسياسية ومقارنتها مع المخاطر الوجودية التي تمثلها إسرائيل اليوم على الأردن.

وأعرب "المعشر" عن استغرابه لسياسة عمان التي تدفع نحو تعظيم التعاون الاقتصادي والأمني مع إسرائيل، في الوقت الذي تنتهك فيه الأخيرة المعاهدة الإسرائيلية الأردنية بشكل متكرر، متسائلاً:" هل تعتقد الحكومة الأردنية حقًا أن مثل هذا التعاون سيلجم "إسرائيل" عن محاولتها الاحتفاظ بكامل الأرض والتخلص من الفلسطينيين؟.

ورأى الوزير السابق أن الموقف الأردني بالمشاركة في قمتَي العقبة وشرم الشيخ جاء استجابةً لضغوط أميركية باتت معلنة، في الوقت التي تقف فيه الأردن عاجزة عن إفهام الإدارة الأميركية أن سياسة التكيّف تجاه حكومة نتنياهو هذه تخلق مسافة واسعة بين الموقفَين الرسمي والشعبي قد لا يحمد عقباها.

وقال إن رغبة "نتنياهو" في البقاء خارج السجن أهم لديه من أي شيء آخر بما في ذلك المعاهدة الأردنية الإسرائيلية.

وكانت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي "سموتريتش" الأخيرة، وهو يتحدث أمام منظمة يهودية متطرّفة وراء منصة وضع عليها خريطة الأردن وفلسطين معًا وكأنها تمثّل إسرائيل، قوبلت بردّة فعل عنيفة وغاضبة من الأوساط الرسمية والشعبية الأردنية.

اقرأ أيضاً: كتاب: قاسم مشترك وطّد التعاون العسكري بين حكومة "نتنياهو" و"الهند"

وأوضح "المعشر" أن "سموتريتش" لا يقيم وزنًا ليس للمعاهدة الأردنية الإسرائيلية فقط، بل للدولة الأردنية بأكملها، وهو يحيي المطالب الإسرائيلية المتطرّفة السابقة في إقامة وعد بلفور على كامل الأراضي الأردنية كما الفلسطينية.

كما شكل الاقتحام المتكرر لما يسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي "إيتمار بن غفير" للمسجد الأقصى تحت حماية الجنود الإسرائيليين تحديًا للأردن، بينما اعترضت الشرطة الإسرائيلية طريق السفير الأردني حين حاول دخول المسجد الأقصى.

المصدر : متابعة-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo