قال "عبد الرحمن شلقم" وزير خارجية ليبيا ومندوبها الأسبق لدى الأمم المتحدة، إن رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" تلقى عدة صفعات خلال زيارته الأخيرة للعاصمة الإيطالية روما.
وأوضح أن زيارة "نتنياهو" كانت تهدف إلى إقناع الحكومة الإيطالية بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، لتكون روما بوابة للدخول في مسار اعتراف أوروبي بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتعبئة الجالية اليهودية في إيطاليا لتكون اللوبي السياسي والمالي، الذي يخدم أهداف "إسرائيل".
وحمل "نتنياهو" والوفد المرافق له من رجال الأعمال عروضاً للحكومة الإيطالية، وبرنامجاً واسعاً في مجال التعاون الاقتصادي والتقني، من بينها استعداد إسرائيل لتزويد إيطاليا بكميات ضخمة من الغاز، جراء الأزمة التي تعيشها بفعل الحرب الروسية في أوكرانيا.
اقرأ أيضاً: مصدر فلسطيني لـ"زوايا": إسرائيل استبقت شرم الشيخ بـ"رد سلبي"
وأضاف "شلقم" خلال مقال له أن مطلب "نتنياهو" الذي قدمه متسلحاً بوجود غبار فاشي على كتف رئيسة الوزراء الإيطالية "جورجيا ميلوني"، قوبل برفض الحكومة الإيطالية، التي تعتبر القدس الشرقية أرضاً محتلة، كباقي دولة الاتحاد الأوروبي.
وكشف وزير الخارجية الليبي الأسبق أن الزيارة تسببت أيضا في إثارة الدعم للقضية الفلسطينية بقوة في وسائل الإعلام الإيطالية، وسلطت الضوء على يعانيه الشعب الفلسطيني من قتل، وتوسيع المستوطنات، وهدم بيوت الفلسطينيين، ما شكل صفعة ثانية لنتنياهو.
كما تلقى رئيس حكومة الاحتلال صفعة أخرى من الجالية اليهودية في إيطاليا التي عبرت عن غضبها بسبب المحاولات التي يقودها اليمين الإسرائيلي لإجراء تغييرات في المنظومة القضائية الإسرائيلية، مهددين بالقيام بمظاهرات في روما ضد جهود نتنياهو وحكومته المتطرفة.
اقرأ أيضاً: ترجمة خاصة أراد اليمين انقلابًا، حصل على انقلاب مضاد
وبحسب "شلقم" فإن "نتنياهو" الذي جاء إلى روما حاملاً معه حلماً بإقناع الحكومة الإيطالية بنقل سفارتها إلى القدس، وجد نفسه في متاهة سياسية وإعلامية، وسط غضب من أبناء عمومته اليهود الإيطاليين.
وأردف: "عاد نتنياهو بغبار الفشل من الحكومة الإيطالية، وبغضب من يهود روما، فيما لاقت القضية الفلسطينية دعماً قوياً في إيطاليا، وخاصة بين قوى اليسار والنقابات، وحتى أحزاب اليمين والوسط".
يذكر أن الطائرة التي كانت تقل "نتنياهو" وزوجته "سارة" وصلت إلى مطار روما، بعد ساعات من الموعد المحدد لها، بسبب المظاهرات التي حاصرت "مطار بن غورين" احتجاجاً على مشروع الحكومة الإسرائيلية بإدخال تغييرات على المنظومة القضائية الإسرائيلية.
