الناشط عيسى عمرو.. الصحافة، المعوّقة الإنتقائية!

عيسي عمرو
عيسي عمرو

ما وقع من عنف من قِبل جيش الإحتلال الإسرائيلي، على الناشط الحقوقي عيسى عمرو،  Issa Amro ،يوم أمس يستدعي الكتابة، ليس ككتابة إستقصائية وحسب، بل لأننا فيما تبقى من فلسطين، لا زلنا أمام صحافة معوّقة، وإنتقائية في آن معا.

ويجب أن لايفسد للود قضية التباين السياسي مابين الناشط الحقوقي، عمرو، والإعلام الرسمي للسلطة المكتوب والمرئي. أسوة بما فعلت قناة الجزيرة القطرية.

لورانس رايت، Problematic Voice  صحافي يعمل في صحيفة "نيويوركر، والمصورة الصحافية البلجيكية باربرا ديبوكلير Barbara Debeuckelaere  والتي رأيتها اليوم منهمكة بالكتابة عن إعتداء جنود الإحتلال على عمرو.

لورانس رايت، وثَّق الإعتداء على عمرو، وخلال مدة غير مسبوقة حصل على مليوني مشاهدة وأعجاب على تويتر، ومايزيد عن 17 مليون مشاهد أعجاب أيضا على زسائل التواصل الإجتماعي.

اقرأ أيضاً: كاتب مصري: عواصم السلام الإبراهيمي لا تفعل شيء تجاه القدس

بالأمس تمنيت على إعلامنا أن يترفع على الخلافات الثانوية وخاصة مع الشخصيات الأبرز في الكفاح الشعبي السلمي الفلسطيني، ولعل عمرو أصبح له حضور عالمي لافت.

رسالة عمرو،  بسيطة، مختزلة، ومكثفة خاصة لمن وصفه بالفوضوي والمتنمر، حيث هنالك مشاهد موثقة للمواجهة مابين عمرو و من أطلق عليه هذا الوصف، وزير مايسمى الأمن القومي الإسرائيلي "بن غفير".

رسالة عمرو، كما أسلفنا وصفها بالبسيطة، المختزلة، المكثفة لبن غفير، مفادها: "أننا نرفض أن نبني مستقبلا لأطفالنا، على جثث شعب آخر، وبالمقابل، لن نسمح لكائن من كان، أن يبني مستقبلا فوق أرضنا وقبور شعبنا.

فهل وصلت رسالة عمرو، أمام ميزان القوى المختل إستراتيجيا لصالح إسرائيل؟

صحيح أنه ومن المؤكد أن إسرائيل ستنتصر على شعبنا عسكريا، ولكن رسالة عمرو، والجيل الفلسطيني الحالي، وربما القادم، لقادة جيش الإحتلال، قد عقدنا العزم بأننا سنهزمكم سياسيا، وفي عقر داركم، أسوة بما حصل في الجزائر، وفيتنام، في ستينات القرن الماضي.

المصدر : خاص-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo