دعا للتخلي عن وهم التطبيع

كاتب مصري: عواصم السلام الإبراهيمي لا تفعل شيء تجاه القدس

اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصي
اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصي

انتقد "طلعت اسماعيل" الصحفي والكاتب المصري موقف الدول العربية المطبعة مع "اسرائيل"، خلال مؤتمر الجامعة العربية الذي عقد مؤخرًا في مقر الجامعة بمصر لدعم صمود القدس تحت عنوان "صمود وتنمية".

أحداً منهم لم يلوح بورقة التخلي عن وهم "السلام الإبراهيمي" الذى فرضته واشنطن وإسرائيل

وقال الكاتب "لم نسمع من مندوبي عواصم "السلام الإبراهيمي"، سوى بضع كلمات عجاف عن رفض وإدانة ما أسموه الاجراءات والانتهاكات الاستفزازية "لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس"، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى".

وأضاف أن أحداً منهم لم يلوح بورقة التخلي عن وهم "السلام الإبراهيمي" الذى فرضته واشنطن وإسرائيل، من دون أن يحصل الفلسطينيون مقابله سوى على المزيد من القتل والتنكيل والتعسف.

اقرأ أيضاً: ترجمة خاصة مؤشر الأمن القومي العام 2022-2023

وأكد "اسماعيل" خلال مقاله له أن جميع المشاركين اكتفوا بحديث أجوف عن "قضية العرب المركزية" من دون أن تترجم هذه المركزية إلى فعل، وهو الفعل الذى تتولى إسرائيل بحكوماتها المتعاقبة القيام به، ضمن مخطط مدروس لضياع الحق الفلسطيني في إقامة دولته إلى الأبد.

وشهدت الجامعة العربية عقد مؤتمر لدعم صمود القدس، وحفل بالعديد من الكلمات المساندة للفلسطينيين، كما حمل عدة رسائل بعضها موجه لإسرائيل، وبعضها إلى الفلسطينيين، والبعض الثالث إلى الداخل العربي، لتهدئة الخواطر، والنفوس المحبطة مما يدور في أكناف بيت المقدس.

وعرج الكاتب على الإجراءات التي تنفذها "إسرائيل" في القدس المحتلة، وباقي الأراضي الفلسطينية قائلًا:" إنها تعلم أن هذه الخطوات تخالف القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وهى لا تهتم أو تعبأ بذلك".

ويرفض بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال "حل الدولتين"، ويمضى قدما في تثبت أركان الأمر الواقع الذى يجعل من الفلسطينيين مجرد أيدى عاملة رخيصة في دولة عنصرية، بينما يستمر بعض العرب في استقبال وزرائه.

اقرأ أيضاً: الفلسطينيون والزلزال.. نكبة مركبة تفتقر للغوث الرسمي والفصائلي

كما أشار الكاتب المصري إلى سياسة "إسرائيل" في هدم ونسف بيوت الفلسطينيين، واستباحة المخيمات والبلدات في الضفة لفرض سياسة الأمر الواقع التي تتيح لها الاستيلاء وقضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، بينما يكتفى العرب بتشكيل اللجان، والوعد بالسعي لتقديم بعض المساعدات التي تحتاج إلى شهور من استجداء تل أبيب وواشنطن قبل أن تصل إلى وجهتها.

العام الماضي كان الأكثر دموية في الضفة الغربية المحتلة حيث قتل 235 شخصا

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا من منبر الجامعة العربية، الى "حماية" الفلسطينيين في مواجهة اسرائيل التي "تجاوزت كل الخطوط الحمر"، على حد قوله.

وبحسب الأمم المتحدة فإن العام الماضي كان الأكثر دموية في الضفة الغربية المحتلة حيث قتل 235 شخصاً.

المصدر : متابعة-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo