قال "مروان المعشر" وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق إن الانتفاضة الفلسطينية الثالثة بدأت بالفعل، وأن الكفاح المسلح هو سمتها الرئيسة.
خيار الكفاح المسلح يتزايد لدى الجيل الفلسطيني الجديد تحت الاحتلال
وعلى عكس الانتفاضتَين السابقتين كشف "المعشر" أن هذه الانتفاضة بلا قيادة، وأن خيار الكفاح المسلح يتزايد لدى الجيل الفلسطيني الجديد تحت الاحتلال، في ظل غياب أي أفق سياسي لإنهاء الاحتلال.
وأوضح في مقاله له نشره مركز "كارينجي" أن الجيل الجديد اتخذ قرارًا بالاعتماد على نفسه وأخذ زمام المبادرة بيده، وتحمّل كل العواقب جراء ذلك، بعد أن فقد ثقته بقيادته الفلسطينية، وبقدرة الدول العربية أو المجتمع الدولي على حل الصراع وإقامة دولته الفلسطينية.
اقرأ أيضاً: الأقصى والضم وعنف المستوطنين.. خطوط حمراء قد تشعل غضب واشنطن
وقال زير الخارجية الأردني الأسبق إن أغلب الدول العربية تتجاهل ما يحدث داخل المناطق الفلسطينية من تمييز عنصري إسرائيلي فاضح، مشيراً إلى أن الاتفاقات الإبراهيمية الموقعة مع إسرائيل لم تسهم، في تليين الموقف الإسرائيلي.
وأضاف أن الامتناع عن اتخاذ مواقف أكثر وضوحًا في الوقوف ضد الممارسات العنصرية الإسرائيلية، ساهم في وجود ردّ فعل فلسطيني داخل الأراضي المحتلة يتسم باستخدام السلاح ضد الإسرائيليين.
السياسة الأردنية والعربية المتبعة مع الحكومة الإسرائيلية عنوانها التكيف
وبين "المعشر" أن السياسة الأردنية والعربية المتبعة مع الحكومة الإسرائيلية عنوانها التكيف، ووصل إلى حدّ إدانة العمليات الفلسطينية ضد إسرائيل، مضيفاً أننا نتعامل مع نظام إيديولوجي يسعى لابتلاع الأرض، ولا يقيم وزنًا للموقف الأردني والعربي المرن، أو للاعتبارات الدولية.
وتطرق الوزير الأردني السابق إلى الموقف الأمريكي الذي وصفه بالمتناقض والذي يدعم حل الدولتين واستئناف المفاوضات، دون أي إجراء فعّال يهدف إلى وقف بناء المستوطنات، والاعتداءات الإسرائيلية بحق المقدسات والمواطنين الفلسطينيين.
اقرأ أيضاً: الفلسطينيون والزلزال.. نكبة مركبة تفتقر للغوث الرسمي والفصائلي
وتابع:" الحديث عن حل الدولتين في هذا السياق يندرج تحت باب إبراء الذمة فقط، بينما يعطي في الواقع إسرائيل كل الوقت المطلوب للاستمرار في سياستها الاستيطانية التوسعية، والقضاء تمامًا على حل الدولتين، التي تدعي الولايات المتحدة أنها تعمل من أجله".
ودعا "المعشر" إلى أن يكون فحوى الموقف العربي، أننا لسنا ضد السلام، ولكننا ضد العنصرية، مطالبًا بالكشف عن الممارسات الإسرائيلية ونيّتها الإبقاء على الاحتلال للأبد.
