أعرب "سعد العجمي" الكاتب والأكاديمي ووزير الإعلام الكويتي السابق عن أمنيته في أن تكون الأوضاع العربية أكثر صلابة وتوحدًا لإقرار حقوق الشعب الفلسطيني واستغلال المرحلة الصعبة التي تمر بها "إسرائيل" بفعل التطرف الإسرائيلي اليميني.
واستبعد الكاتب أن تتوحد الجهود العربية تجاه القضية الفلسطينية، في ظل وجود الانقسام الفلسطيني، وسلطتان تتنافسان في غزة والضفة الغربية على الفساد والقمع والمتاجرة بالقضية الفلسطينية، على حد قوله.
وكشف أن الشارع الفلسطيني منقسم إلى ثلاثة اتجاهات، فمنهم من يحلم بالدولة الفلسطينية عبر حل الدولتين، الذي قال: "إنه تلاشى ومات ولن يعود"، وفريق ثاني ينادي بالمقاومة والجهاد حتى تحرير كامل فلسطين، وثالث وصفه بالأضعف يطالب بالدولة الواحدة داخل "إسرائيل" والنضال السلمي من أجل الحقوق المدنية والمساواة.
اقرأ أيضاً: الاقتطاعاتُ الإسرائيلية.. كيف ستؤثرُ على الفلسطينيين وما سبل المواجهة؟
وتطرق وزير الإعلام السابق لمقال للصحافي الأميركي المعروف "توماس فريدمان"، حملت عنوان "على بايدن أن ينقذ إسرائيل من نفسها"، والتي كان لها ارتدادات واسعة بسبب ثقل الكاتب اليهودي الليبرالي ودعمه المعروف لإسرائيل وحل الدولتين.
وأوضح أن المقالة جاءت عقب وصول "نتنياهو" إلى سدة الحكم بتحالف مع يمين عنصري لا يستطيع مؤيدو إسرائيل تجاهل أو التغاضي عن خطاب الكراهية الذي يتبناه ضد العرب.
وقال إن حكومة "نتنياهو" الحالية وممارسات وزرائها العنصرية العلنية، تدفع حتى مؤيدي إسرائيل داخل الكونغرس الأميركي إلى التراخي عن تأييدها المطلق الذي تمتعت به على مدى العقود الستة الماضية، حيث حذر عضو مجلس النواب "براد شيرمان"، المعروف بتأييده الشديد لإسرائيل، "نتنياهو" من التغيير القضائي ومن وزراء حكومته المتطرفين.
اقرأ أيضاً: "الأونروا" تغرق بالأزمات والموظفون يصعدون الاحتجاج
كما تطرق إلى مقالة للكاتبة الإسرائيلية "نوا لانداو"، نائبة رئيس تحرير صحيفة "هآرتس" العبرية، والتي استبعدت من خلالها أن يتمكن العالم من إنقاذ إسرائيل من نفسها هذه المرة.
وفي ختام مقاله تساءل الكاتب الكويتي "من ينقذ الفلسطينيين ممن يتاجرون بقضيتهم غير الفلسطينيين أنفسهم"؟.