وتجاوز فشل المصالحة المزمن

دبلوماسي مصري سابق: إحياء النضال الفلسطيني كفيلٌ بمجابهة اليمين الإسرائيلي

فلسطيني يرفع علم فلسطين في وجه الاحتلال
فلسطيني يرفع علم فلسطين في وجه الاحتلال

دعا السفير "محمد بدر الدين زايد" مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إلى إحياء النضال الفلسطيني بسبل جديدة وحقيقية، لمجابهة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، مشيرًا إلى أن الخيارات الفلسطينية ليست كبيرة في ظل الفشل المزمن في انهاء الانقسام.

وأوضح أن الخيارات باتت ضيقة بسبب تداعيات قصور عملية أوسلو، وانقسام الشعب الفلسطيني بين الضفة وقطاع عزة، وغياب رؤية واضحة حول سبل استعادة زخم حركة وطنية تعيد قوة الدفع الضرورية أمام مشروع عنصري متجبر.

وأكد المسؤول المصري السابق أن إحياء النضال الفلسطيني يكون من خلال بعدين أساسيين، وهما مكافحة النظام العنصري الإسرائيلي، والتركيز على البُعد الحقوقي ومدخل حقوق الإنسان في مواجهة السياسة الإسرائيلية.

وحذر "زايد" -الأكاديمي المتخصص في المفاوضات الدولية وإدارة الأزمات- من مخطط اليمين المتطرف الإسرائيلي الذي يهدف إلى تحويل النضال الفلسطيني إلى مسلح، ما يتيح له سرعة تنفيذ مخططاته الاستيطانية.

وأضاف أن العالم مقبل على استخدام كثيف لأداتي المجتمع المدني وحقوق الإنسان في العلاقات الدولية، مطالباً بتوظيف هذه الأداة لصالح الشعب الفلسطيني، بدلًا من الوقوف في مركز الدفاع ورد الفعل المرتبك والمذبذب.

اقرأ أيضاً:  اقتحامه الحرم الشريف أمر غير مسؤول، لكن بن غفير ملتزم باستفزاز أكبر بكثير

ورأى السفير المصري السابق في بيروت أنه هذا التحرك سيحقق الكثير من المكاسب، ومن أهمها تفريغ التحالف الإسرائيلي الديني الجديد من أخطاره بتحويل الصراع إلى البُعد الديني، الذي يُعمق الاستقطاب ويزيد من المخاطر.

كما بين أن صعود اليمين المتطرف كانت نتيجة طبيعية للفكرة العنصرية الاستيطانية، التي تتضمنها العقيدة الصهيونية.

وتابع:" نحن أمام مجتمع عنصري مريض يؤمن بتفوق اليهود، وأن لهم وحدهم حق الحياة، وحتى هامش الديمقراطية والحريات التي يسمح بها اليمين المتطرف هو هامش لمَن لا يمس عقدة التفوق العنصري، ولا مشروع المجتمع اليهودي المغلق".

المصدر : متابعة-زوايا
atyaf logo