<!-- Google Tag Manager --> <script>(function(w,d,s,l,i){w[l]=w[l]||[];w[l].push({'gtm.start': new Date().getTime(),event:'gtm.js'});var f=d.getElementsByTagName(s)[0], j=d.createElement(s),dl=l!='dataLayer'?'&l='+l:'';j.async=true;j.src= 'https://www.googletagmanager.com/gtm.js?id='+i+dl;f.parentNode.insertBefore(j,f); })(window,document,'script','dataLayer','GTM-TPKQ4F92');</script> <!-- End Google Tag Manager -->

كتاب "نتنياهو" الجديد.. تلفيق واستغلال لأمجاد وهمية لشقيقه ووالده

نتنياهو
نتنياهو

تحت عنوان "بيبي .. قصة حياتي" نشر "بنيامين نتنياهو" رئيس حكومة الاحتلال الحالي كتابه الجديد الذي يحكي فيه عن سيرته الذاتية.

ويتحدث "نتنياهو" في كتابه حول فترات توليه مناصب مختلفة في إسرائيل، كما يروي سيرة حياته وينفرد بالكلام وحده من دون ما صوت آخر يصحح ويصوب ويضبط الموازين المختلة.

WhatsApp Image 2023-01-10 at 12.25.30 PM.jpeg

ورأى المؤرخ "كولين شيندلر" الأستاذ في جامعة لندن أن طرح "نتنياهو" لسيرته الذاتية في كتابه الجديد أقرب إلى أفلام هوليوود منها إلى التاريخ، وأن الكتاب مجرد من الأيديولوجيا والحقائق المزعجة، وموجه إلى يهود الشتات، وهو سرد قائم على التداعي الحر أكثر منه كتاب معلومات يحكي قصة حياة دقيقة".

وفي استعراضها للكتاب، قالت "جين أيزنر" لـ"واشنطن بوست" إن "نتنياهو" عجل من إصدار كتابه في أكتوبر الماضي، ليواكب الحملة الانتخابية التي انتهت بفوزه برئاسة وزراء "إسرائيل".

وحاولت "أيزنر" التحذير من قراءة كتاب نتنياهو هذا أو مذكرات أي سياسي منفرداً، وطالبت بالتفريق بين المذكرات والسيرة، فالأولى يكتبها الشخص بنفسه والثانية يتولى أمرها غيره فـ"يعمل عيناً مدققة متشككة في حياة شخص مهم مثل نتنياهو بما يؤدي في حالات كثيرة إلى تعويض السياق الغائب عن المذكرات".

ويحكي "نتنياهو" أن رجلين وامرأة لعبوا أدواراً مؤثرة في حياته ومصيره: شقيقه الأكبر "يوناتان"، ووالده المتشدد "بن زايون"، وزوجته الثالثة "سارة"، فهؤلاء "هم الذين قدموا له المبادئ الهادية لأيديولوجيته ومنهجه في القيادة السياسية".

وكتبت "أيزنر" أن "نتنياهو" يصور الشخصيات في كتابه تصويراً كاريكاتيرياً تبسيطياً، فينصرف عن التوترات والتعقيدات في علاقته بأخيه وأبيه ويتستر على التوتر الأساسي في زيجاته، لكن الغرض الحقيقي من هذا التصوير هو أن يظهر نفسه متواضعاً أسرياً، مقدراً له لا قيادة إسرائيل وحدها وإنما الشعب اليهودي كله، بينما الصورة الحقيقية أكثر إثارة وتعقيداً.

اقرأ أيضاً: خبير أمني مصري: هكذا نجبر إسرائيل على القبول بقيام الدولة الفلسطينية

ويحاول "نتنياهو" استغلال قصة وفاة أخيه الأكبر "يوناتان" الذي زعم أنه لقي مصرعه عام 1976، على يد مجموعة من المناضلين الفلسطينيين تمكنوا من اختطاف طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية كان على متنها قرابة 250 راكباً، وطالبوا في مقابل تحرير البقية بتحرير بعض الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ويزعم "نتنياهو" أن تضحية شقيقه "يوناتان" زجت به إلى معركة ضد الإرهاب بعامة، وقادته إلى أن أصبح أطول رؤساء وزراء إسرائيل مكوثاً في الخدمة".

أما والده "بنزايون" الباحث في تاريخ اليهودي في القرون الوسطى، فينسب له "نتنياهو" في كتابه فضل المساعدة في إقناع الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة بدعم تأسيس الدولة اليهودية في برنامجيهما عام 1944.

غير أن صهيونية والد "نتنياهو" وبحسب "أيزنر" تخفي من ورائها مفارقة محيرة، فهو لم يكن يريد أن يعيش في إسرائيل، ولم يرد لابنيه أن يعيشا فيها أيضاً.

وكشفت "أيزنر" أن "نتنياهو" تغاضى في كتابه عن زيجتيه الأوليين، وترك الصدارة لسارة، فيصفها من دون ما توقف بأوصاف التمجيد والمدح كأنها كائن فوق بشري، فضلاً عن الرعاية التي تغدقها على ابنيها لدرجة أن يشبهها نتنياهو بـ"لبؤة مع أشبالها".

ووفقا لرواية "نتنياهو" فإن "سارة" تعرضت لحملة دائمة من اغتيال الشخصية، وهجمة شرسة استمرت لأكثر من 20 سنة هي بمثابة "صناعة تشويه وأكاذيب ما كانت لتنال من زوجة رئيس وزراء يساري، على حد أقوال "نتنياهو".

المصدر : متابعة-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo