ستواجه أزمات داخلية

خبير أمني مصري: هكذا نجبر إسرائيل على القبول بقيام الدولة الفلسطينية

فلسطيني يرفع علم فلسطين امام جنود الاحتلال
فلسطيني يرفع علم فلسطين امام جنود الاحتلال

قال اللواء المصري "محمد إبراهيم الدويري" إن الحديث عن أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة "بنيامين نتنياهو" تعد أكثر الحكومات المتطرفة في تاريخ إسرائيل يعتبر حديثاً مستهلكاً ولا يحمل أي جديد.

ورأى نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن كافة الحكومات الإسرائيلية تتبنى نفس الاستراتيجية تجاه القضية الفلسطينية وتختلف فقط في التكتيك، مؤكدًا أن ما يعنينا كعرب وفلسطينيين هو كيف نجبر إسرائيل على الخضوع والقبول بقيام الدولة الفلسطينية.

ودعا "الدويري" الفلسطينيين إلى ضرورة إنهاء الانقسام، وطالب الدول العربية باتخاذ مجموعة من الخطوات لمجابهة حكومة "نتنياهو" من بينها تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والأمني الكامل للسلطة الفلسطينية، وبلورة رؤية عربية لتحقيق السلام.

اقرأ أيضاً: "أمان": الإرادة السياسية ضرورية لمحاسبة كبار مسؤولي الدولة

كما دعا إلى استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التي رأى أنها البديل السياسي الوحيد الذى يمكن أن يغير من الواقع الحالي، وحث الدول العربية التي تقيم علاقات مع "إسرائيل" بالضغط واتخاذ مواقف مضادة لصالح تحقيق الاستقرار في المنطقة وحل القضية الفلسطينية.

وتوقع اللواء المصري أن تواجه الحكومة الإسرائيلية الجديدة العديد من المشكلات على المستوى الداخلي من أهمها تنازع الصلاحيات الأمنية والعسكرية والقضائية بين الحكومة ووزرائها، وبين المؤسسات المعنية بهذه المجالات.

كما ستصطدم الحكومة بتكتل معارض برئاسة "يائير لابيد" رئيس الحكومة السابق الذي يعتزم تحريك الشارع لإسقاط الحكومة.

التعامل مع الفلسطينيين

ورأى اللواء "الدويري" أن حكومة "نتنياهو" ستعمل على إسقاط عملية السلام من أجندتها، واعتبار أن مبدأ حل الدولتين قد أصبح في عداد التاريخ، كما ستتصدى لأية محاولات لاستئناف المفاوضات السياسية والاتصال مع السلطة الفلسطينية.

وعلى الأرض ستعمل الحكومة الاسرائيلية على تكثيف الاستيطان في الضفة والقدس بشكل تدريجي لمنع إثارة الموقف الإقليمي والدولي، وذلك بالتوازي مع الاستمرار في عمليات التهجير والاعتقال والاغتيال وهدم المنازل ومصادرة الأراضي واقتحام المسجد الأقصى.

اقرأ أيضاً: فلسطين تعاني من غياب الرؤية.. و"إسرائيل" ستسرع في الحسم

وفي قطاع غزة سيحاول الاحتلال بحسب اللواء المصري الحفاظ على التهدئة الحالية، مع استعداد "نتنياهو" لاحتمال نشوب حرب إسرائيلية سادسة على غزة، كما سيواصل فتح المعابر من أجل الحيلولة دون تدهور الوضع الاقتصادي في القطاع.

إقليمياً ودولياً

وفي الساحة الإقليمية والدولية أكد الباحث المصري أن "إسرائيل" ستحرص على استمرار العلاقات الثنائية مع مصر، لإدراكها بأهمية استمرار الدور المصري المحوري في فلسطين والمنطقة.

كما سيسعى "نتنياهو" لدعم العلاقات مع الدول العربية الأربع التي سبق وأن نجح في توقيع اتفاقات التطبيع معها، بالتزامن مع العمل على جذب دول عربية وإسلامية أخرى لتدخل في إطار منظومة التطبيع.

وفي سياق آخر ستواصل دولة الاحتلال التهديد بشن عمليات عسكرية على إيران إذا حاولت المساس بالأمن القومي الإسرائيلي، مع استمرار عمليات ضرب وكلائها في المنطقة، وممارسة الضغوط على الولايات المتحدة من أجل عدم توقيع الاتفاق النووي مع طهران.

وبحسب اللواء المصري سيحرص "نتنياهو" أيضًا على عدم تصعيد الخلافات مع الإدارة الأمريكية التي من الواضح أنها لا تتماشى مع بعض السياسات الإسرائيلية خاصة في الملفين الإسرائيلي والإيراني.

المصدر : متابعة-زوايا
atyaf logo