أكد مروان المعشر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني السابق أن الموقف الشعبي العربي، ما زال يولي القضية الفلسطينية اهتمامًا كبيرًا، رغم الاتفاقات الموقعة بين بعض الدول العربية وإسرائيل.
وكشف في مقاله له النقاب عن أن الدوائر الرسمية في عدد من العواصم العربية تتجاهل هذه الحقيقة، لأنها لا تتفق مع ما يراد أن يروج له من أن العالم العربي مستعد للسلام مع إسرائيل، من دون التوصل لحل للقضية الفلسطينية.
وأضاف كما أثبتت اتفاقيات السلام الموقعة بين إسرائيل وكل من مصر والأردن قبل عقود، ستبقى هذه الاتفاقيات تمثل سلاما بين الحكومات وليس بين الشعوب، حتى إنهاء الاحتلال.
اقرأ أيضاً: كاتب سياسي: نبوءة نهاية إسرائيل "خدعة بصرية" تغيب عنها السلطة الفلسطينية
وأشار "المعشر" إلى أن هذا الموقف كررته كافة الجماهير العربية من ملاعب كرة القدم في قطر، والتي رفعت الأعلام الفلسطينية، كتعبير صادق وعفوي دعما لفلسطين، واحتجاجا على الممارسات العنصرية للاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن كل ذلك يحدث رغم ما يشاع من أن القضية الفلسطينية ما عادت تحظى بأولوية لدى الشعوب العربية، وأن اتفاقيات التطبيع دليل على أن هذه الشعوب باتت تولي الاهتمام لمصالحها الاقتصادية والأمنية.
كما بين الوزير الأردني الأسبق إلى أن كرة القدم أعطت درسًا سياسيًا في العمل الجماعي، موضحًا أن الإنجاز المغربي في كأس العالم ما كان يمكن له أن يتأتى إلا بالعمل الجماعي والمهارات الفردية واللياقة البدنية.
وتابع:"ما ينطبق على كرة القدم ينطبق على إدارة البلاد، إن العمل الجماعي، المترجم بالطبع من خلال أحزاب سياسية تقوم على وضع الخطط وتنجح أو تفشل في الانتخابات بناء عليها، وتأتي إلى الحكم لتطبيق هذه الخطط من قبل أفراد مؤهلين، نساء ورجالا، وحده من يؤمن النجاح".