بعد تقييد نفوذها

خشية إسرائيلية من قيام قيادة الجيش بـ"انقلاب عسكري" غير تقليدي

قيادة الجيش الإسرائيلي
قيادة الجيش الإسرائيلي

قال "نظير مجلي" الكاتب والباحث في الشؤون الإسرائيلية إن قيادة الأجهزة الأمنية وجيش الاحتلال يبحثون عن طريقة ورد ملائم لصد اليمين المتطرف الفائز بانتخابات الكنيست، وعدم السماح له بالتدخل في صلاحيات الجيش.

ولم يستبعد أن يكون في صفوف قيادة الجيش من يفكر في انقلاب عسكري غير تقليدي، من خلال طريقة جديدة تلائم إسرائيل، التي يتشابك فيها الجيش بالمجتمع المدني إلى حد كبير.

وأشار "مجلي" إلى أن عددًا من الجنرالات تعمدوا تسريب تصريحات كثيرة يحذرون فيها من "تمادي قوى سياسية على صلاحيات الجيش" ومن تولي وزراء اليمين المتطرف المسؤولية عن الشؤون المدنية في المناطق الفلسطينية.

اقرأ أيضاً: دراسة بحثية: قوات أمن السلطة حزبية وتخضع لنظام أبوي قائم على الولاء

وكان رئيس أركان الجيش السابق، غادي آيزنكوت، هدد بإخراج "مليون إسرائيلي إلى الشوارع، لمنع المساس بمكانة الجيش الإسرائيلي والتوازنات والأسس الديمقراطية".

وقال الباحث "مجلي" إن من يراجع التاريخ الإسرائيلي يعرف أن الجنرالات عرفوا دائما كيف يضمنون لأنفسهم نفوذا واسعا يتعدى كثيرا صلاحياته القانونية، مذكرًا بحرب 1967، عندما فرض أعضاء رئاسة أركان الجيش، بقيادة اسحق رابين وعيزر وايزمان وأرئيل شارون، الحرب على رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك "ليفي أشكول".

وكشف "مجلي" أن السياسيين الإسرائيليين منشغلون في السؤال عن خطر الانقلاب العسكري، حيث تجري معاهد الأبحاث مؤتمرات وندوات وحلقات دراسية حول خطر كهذا، فيما يدعي أقطاب اليمين الإسرائيلي "أنهم جاؤوا إلى الحكم ليضعوا حدا لحكم العسكر، ويعيدوا إسرائيل الى النظام الديمقراطي".

في المقابل اعتبر "موشيه فاغلين"، أحد زعماء الليكود الذي نافس "نتنياهو" على الحكم أنه لا يوجد حاجة لانقلاب عسكري؛ قائلاً:" نحن ليس لدينا دولة تمتلك جيشا بل جيش يمتلك دولة، فالجيش مسيطر على الإعلام، والجنرالات مسيطرون على عدة أحزاب".

اقرأ أيضاً: مبادرة بحثية: السلطة ستنهار بفعل التحرّك الشعبي واستمرار الانقسام

وكشف "مجلي" أن قيادة الجيش عملوا لمنع انتخاب "نتنياهو" الذي دار حملة للمساس بالجيش بشكل منهجي سابقا، بسبب خلافه مع قادة الأجهزة الأمنية حول الحرب مع إيران، كما جند الصحف ومواقع المستوطنين ضد الجيش واتهمه بالتخلي عن العقيدة الحربية والتبذير والإسراف.

ومع عودة اليمين المتطرف للحكم حذر الكثيرون من فقدان قيادة الجيش صبرها والرد بشكل غير تقليدي على تقييد نفوذها وسحب عدد من صلاحياتها.

المصدر : متابعة-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo