سيكون أكثر قوة داخليًا وخارجيًا

لواء مصري يتوقع حرب سادسة في غزة ويدعو لمجابهة نتنياهو

العدوان على غزة
العدوان على غزة

أكد اللواء "محمد إبراهيم الدويري" وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق أن سياسة "بنيامين نتنياهو" عقب توليه رئاسة الحكومة الاسرائيلية لن تختلف عن سياساته السابقة التي انتهجها عندما تولى رئاسة الحكومة في السابق.

وقال في مقال له نشرته جريدة الأهرام المصرية إن "نتنياهو" سيواصل الإجراءات المتطرفة في الضفة والقدس، وسيرفض تقديم أي تنازلات في القضية الفلسطينية مع إمكانية اندلاع حرب سادسة مع قطاع غزة، في الوقت الذي سيتجه فيه إلى دعم اتفاقيات التطبيع العربي ومحاولة توقيع اتفاقيات جديدة مع بعض الدول العربية والإسلامية.

وأضاف "الدويري" نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن نتنياهو سيحاول احتواء أي خلافات مع الإدارة الأمريكية الحالية التي يمكن أن تتخذ سياسات تجاه القضية الفلسطينية وإيران قد لا تتفق مع سياساته أملاً في عودة الحزب الجمهوري إلى سدة الحكم.

وبين اللواء المصري أنه لا يوجد فرق بين سياسة "نتنياهو" وسياسة رئيس الوزراء السابق "يائير لابيد"، وأن الاختلاف بينهما في الإطار التكتيكي الداخلي، فكلاهما واصل سياسته المتشددة تجاه الفلسطينيين من حيث مواصلة الاستيطان والاعتقالات والاغتيالات واقتحام المسجد الأقصى وهدم المنازل واقتحام مدن الضفة الغربية، كما أنه لم يحدث أي تقدم في ملف التسوية السياسية ولم تكن تصريحات "لابيد" تجاه تأييد مبدأ حل الدولتين سوى كلمات جوفاء لم تتضمن أي آلية للتنفيذ وهو نفس المنطق الذى تبناه "نتنياهو"، ودعم الاثنان اتفاقات التطبيع مع عدد من الدول العربية، وأكدا على مخاطر التهديدات الإيرانية وضرورة أن يضمن أي اتفاق "أمريكي – إيراني" عدم قدرة طهران على امتلاك السلاح النووي.

اقرأ أيضاً: محاكمة الاحتلال الإسرائيلى فى محكمة العدل الدولية.. كيف نستعد للمحاكمة؟

وأكد وكيل جهاز المخابرات السابق أن عودة "نتنياهو" إلى الحكم سوف تجعله أكثر قوة على المستويين الداخلي والخارجي، وسيحرص على استمرار ائتلافه لأطول فترة ممكنة، من خلال تحجيم بعض السياسات المتطرفة لدى حزب الصهيونية الدينية خاصة تجاه الفلسطينيين دون أن يلغيها، مع التبني الكامل لموقف الحزب إزاء الرد القاسي على أي عمليات فلسطينية.

وطالب اللواء المصري الفلسطينيين والدول العربية بتغيير تعاملهم لمجابهة سياسة الحكومة الإسرائيلية المقبلة من خلال اتخاذ عدة قرارات صعبة على رأسها إنهاء الانقسام، ودعم أواصر التضامن العربي اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وأمنياً، والضغط على إسرائيل بكل الوسائل لإجبارها على استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين استناداً إلى رؤية سلام عربية واقعية، لإرغام إسرائيل والمجتمع الدولي على قبولها.

المصدر : متابعة- زوايا
atyaf logo