أزمة أحزاب في اسرائيل

وزير لبناني: نتنياهو في مأزق والحكومة القادمة قد تولد انتفاضة ثالثة

نتنياهو مع تشكيل الحكومة
نتنياهو مع تشكيل الحكومة

قال "ناصيف حتى" وزير الخارجية اللبناني الأسبق إن تشكيل حكومة يمينية متطرفة بقيادة "بنيامين نتنياهو"، والتهميش الإقليمي والدولي من جهة، وسياسة الإلغاء الإسرائيلية وغياب ميزان قوى ضاغط على الأرض من جهة أخرى، كلها عناصر قد تولد انتفاضة فلسطينية ثالثة في أي لحظة.

وأضاف في مقال له أن الانخراط الفعلي في إعادة إحياء عملية السلام ولو بشكل تدريجي من شأنه إحداث الاستقرار الإقليمي واحتواء جميع مصادر التوتر التي توظف في صراعات المنطقة.

وأوضح "ناصيف" أن الانتخابات الإسرائيلية الخامسة تشير إلى وجود أزمة سياسية كبيرة في النظام الحزبي الإسرائيلي من أهم سماتها تعدد الأحزاب بعد التراجع المدوي لحزب العمل، وتراجع قوة حزب الليكود اليميني ولو بشكل أقل من حزب العمل.

ورأى الوزير اللبناني الأسبق أن الحكومة التي سيشكلها "نتنياهو" قد لا تعمر طويلا أسوة بسابقاتها، بالنظر إلى نسبة المشاركة في الانتخابات التي زادت على ٧١%، والفوز المدوي لليمين الديني المتطرف على حساب اليمين السياسي التقليدي.

وأضاف أن "نتنياهو" وجد نفسه أمام مأزق كأن يصبح أسيرًا لليمين الديني المتشدد، فحاول إقامة حكومة وحدة وطنية مع "لبيد وغانتس"، مشيراً إلى أن هذا الوضع سيدفعه لتشكيل حكومة من التحالف الفائز وهو ما سيضطره لمنح حقيبة الأمن الداخلي إلى "إيتمار بن غفير" أحد أبرز الرموز الكاهانية"، وكذلك منح وزارة الدفاع لحليف انتخابي آخر وأحد رموز التطرف الشديد "بتسلئيل سموتريتش".

وختم:" حكومة من هذا النوع سيكون عنوانها الفعلي المزيد من الاستيطان وشن الحروب ضد الشعب الفلسطيني، وشرعنة الاحتلال عبر قرارات مختلفة تتخذ في الكنيست، وتهويد القدس وكذلك الاعتداءات على المسجد الأقصى باسم الأصولية اليهودية وإسقاط أو إلغاء العناصر الرئيسية على الأرض التي يفترض أن تشكل الأساس لبناء الدولة الفلسطينية مستقبلاً.

المصدر : متابعة-زوايا
atyaf logo