السياسة تشعل الجدل حول خطب الجمعة بفلسطين

صلاة الجمعة في غزة
صلاة الجمعة في غزة

كثيرا ما أثارت "خطبة الجمعة" الجدل والانتقاد والاعتراض لدى قطاع من المواطنين، الذين يأتون كل أسبوع ليشهدوها، فمن لم يستطع أن يُسجل اعتراضه في حينه، تجده يسجله عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي.

وأثارت حالة الاعتراض على أحد خطباء الجمعة في مسجد الرحمة بمدينة حان يونس جنوب قطاع غزة نهاية سبتمبر الماضي، جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي وفتحت شهية الكثيرين للتعبير عن مواقفهم المتباينة من طريقة الاعتراض المذكورة بشكل خاص، وحول موقفهم من خطباء المساجد والمحتوى الذي يقدموه بشكل عام.

وفي التفاصيل، فقد اعترض مجموعة من المصلين في المسجد المذكور سالفاً، على الطريقة التي انتقد فيها خطيب الجمعة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في ضوء الأحداث الأمنية الجارية هناك بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

وانعكس هذا الموقف وغيره الكثير من هذه الأمثلة والتشابهات على مواقع التواصل، الأمر الذي دفع "زوايا" لمتابعة دواعي الاعتراض على الخطباء أثناء صلاة الجمعة والانتقادات الموجهة للجهة المختصة في اختيار الخطباء ومحتوى الخطب وجودتها، وكذلك رصد التباين القائم بين من يرى إمكانية تسييس خطبة الجمعة وبين من يرى أن تبقى في إطار الموعظة الدينية فقط.

WhatsApp Image 2022-10-06 at 3.21.11 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2022-10-06 at 3.21.11 PM (1).jpeg

 

WhatsApp Image 2022-10-06 at 3.21.12 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2022-10-06 at 3.21.13 PM.jpeg

الأوقاف "مُدانة"

ومن جملة الذين ركزوا اهتمامهم للحديث حول خطبة الجمعة ومحتواها، كان الأكاديمي المعروف د. زاهر كحيل، حيث وجه انتقاداً شديداً لوزارة الأوقاف في غزة، قائلاً "إدارة الأوقاف مدانة وآن الأوان أن تفيق من سباتها، حيث أن معظم الخطباء لا يجوز أن يعتلو المنبر".

وأرجع كحيل في منشور له على " فيس بوك" انتقاده للخطباء إلى عدة أسباب أنهم "بعيدون عن الواقع، لا يجيدون اللغة العربية، يتعتعون في القرآن حفظاً وتلاوةً، ضعيفو الالقاء والصراخ ما يميزه، حزبيو النظرة، لا عمق وطني فيما يطرحون، والثقافة العامة مرتبكة لديهم".

وشدد كحيل على أنه لا بد من إخضاعهم لبرنامج وامتحانات ومن يرسب ممن وصفهم "خطباء الواسطة والهيلمان" يجلس في بيته، موجهاً العتب إلى "دكاترة" الشريعة وأصول الدين والدراسات لبعدهم عن أهم رسالة وهي مخاطبة الناس.

اقرأ أيضاً: حقوقية إسرائيلية: وحش الاستيطان يسحق أراضي الضفة

وقال كحيل "كفى أنتم في حكومة إسلامية، والفرصة أمامكم لا حياء دين وسطي، فأتم تخاطبون كل القطاع يوم الجمعة ويجلس الناس بكافة أطيافهم بين أيديكم كل جمعة، لابد من رؤية ورسالة ومنهج وخطباء ومساجد مركزية جامعة (..) وهذا لا ينقص من ١٠% من الخطباء أفذاذ ومثال يحتذى به في الدين والدنيا".

وأضاف "آن الأوان لتنفضوا عن أنفسكم الكسل ولتقوموا بواجبكم الميداني والانطلاق إلى المنابر للخطابة والمساجد للدروس والدعوة، البلد بحاجة لكم، كونوا قدوة، وقدموا زكاة علمكم، ولا تطالبوا ببدل مالي، فأنتم تتقاضون رواتب تكفيكم".

وأكمل "هذا فرض كفاية أرى أنه يوقعكم تحت الإثم لعدم وجود عدد كافي من الخطباء المؤهلين، دعونا نرى خطة للارتقاء بمفهوم الدين الوسطي والثقافة والمعاملات والعبادات، في منهجية يتم الاتفاق فيها مع الأوقاف، لدينا قرابة الألف مسجد ولا نكاد نجد ٢٠٠ خطيب مؤهل"، حسب تعبيره.

WhatsApp Image 2022-10-08 at 11.35.25 AM.jpeg

الوزارة تفند

وللتعقيب على دواعي الاعتراض على الخطباء أثناء صلاة الجمعة والانتقادات الموجهة للجهة المختصة في اختيار الخطباء ومحتوى الخطب وجودتها، كان لـ"زوايا" لقاء خاص مع وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة عبد الهادي الأغا، حيث سرد في بداية حديثه إحصائية مختصرة حول عدد المساجد والخطباء ودورهم في التجويد والتحسين وما شابه.

وذكر الأغا "إن عدد المساجد التابعة لوزارة الأوقاف 1023 مسجد، وعدد الخطباء نحو 1400خطيب، معظمهم متطوع لا يأخذ أي بدل مالي، أما من يأخذ بدل مالي فإنه لا يتجاوز 25٪"، مشيراً إلى أن عدد الذين تم الاستغناء عنهم من الخطباء منذ بداية العام ٢٠٢٢ حتى الآن ٤٠ خطيباً نتيجة لملاحظات عديدة، فيما تم إضافة ٥٦ خطيباً جديداً في إطار تطوير الخطب.

وحول متابعاتهم لحالات الاعتراض على الخطباء أثناء صلاة الجمعة والانتقادات الموجهة لهم على مواقع التواصل في اختيار الخطباء ومحتوى الخطبة، قال الأغا "نحن نقوم بأدوارنا وبرامجنا في تنظيم برامج الوعظ والارشاد والخطابة، وفق خطط معدة ودراسة معمقة، حيث نستهدف بشكل واضح خدمة المواطن وتقديم نوافذ الخير والهداية له".

وأضاف "إن جميع الملاحظات التي تُقدم سواء في داخل المساجد أو على منصات التواصل الاجتماعي وغيرها، نتابعها ونتفهمها ونتعامل معها بجدية، فلدينا لجنة خاصة لمتابعة كل ما يصلنا من ملاحظات وانتقادات للوقوف عليها ومعالجتها، وأحياناً ندققها إذا كانت الخطبة مسجلة كاملة وأحياناً أخرى نستمع إلى بعض الذين حضروا هذه الخطبة من أصحاب العلم والثقافة والقدرة على التقييم".

اقرأ أيضاً: خبير مصري: موقف "لابيد" من حل الدولتين فرصة

ولفت الأغا إلى أنه إذا ثبت أن هناك خطأ لدى الخطيب يتم مراجعته وتوجيهه ويصل الأمر أحياناً إلى إيقاف المخطئ عن الخطابة، وبالتالي هذه مسألة نحن نؤمن أنها ضرورية ورحم الله أمرؤٌ أهدى إليّ عيوبي (..) نحن هدفنا بشكل واضح هو خدمة أبناء شعبنا، ولا يضيرنا الاستماع لبعض الملاحظات والأخذ بها، والتي نؤمن أنها نابعة من باب الحب والحرص على الاصلاح والتجويد، على حد تعبيره.

وحول الشكوى من تسييس خطبة الجمعة في كثير المساجد في غزة، رد قائلاً "بشكل واضح خطبنا تسير في عدة مسارات، كلها نابعة من واقع احتياج المجتمع الفلسطيني وأولوياته الدينية والوطنية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها"، مستدلاً بحديثه إلى أن وزارته تعكف دائماً على وضع خطة العام القادم قبل انتهاء العام الذي يسبقه، وذلك بالشراكة مع كل المؤسسات المعنية.

وأوضح أن هذه الخطة تسير في ثلاث مسارات كلها منحازة إلى شعبنا وقضاياه الوطنية والملحة، وعليه فإن المسار الأول في الخطة هو الانحياز للثوابت الوطنية -على سبيل المثال لا الحصر- إلى قضايا القدس والأسرى واللاجئين والاستيطان وقضم الأراضي والتغول على أبناء شعبنا واستهدافه، حيث أن هذه قضايا لا بد أن تكون حاضرة على المنبر ولا نجد في ذلك غضاضة ولا حرج.

كما أكد الأغا أنهم يركزون في المسار الثاني من خطتهم على القضايا الاجتماعية التي بحاجة إلى تركيز وتوجيه، منوهاً إلى أن ذلك يشمل أدبيات التعامل على مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك الأحكام المتعلقة بالمعاملات المالية والأسرية مثل بر الوالدين وصلة الرحم، فضلاً عن التركيز على المسار الثالث والمتعلق بالجوانب الروحية والعبادات وتعزيز هذا البعد لدى المصلين.

وشدد الأغا على أن وزارته في حالة متابعة مستمرة لتجديد الخطة وتطويرها بشكل دائم، مبيناً أن من بين بنود الخطة "تقييم الخطباء بشكل دوري"ـ وبناءً عليه يجري بعض الاستغناءات ويتم إقرار بعض البرامج والدورات وما شابه.

وركز الأغا على أن هناك "لجنة دائمة لتوجيه الخطباء ومراجعتهم والوقوف على ملاحظاتهم والملاحظات الوافدة وتقديم النصائح بالخصوص"، منبهاً إلى أن هناك محددات للخطاب المنبري يجري تعميمها والتذكير بها وبأداء الخطاب الملائم، على سبيل المثال يجب أن يكون الخطاب مأصلاً وأن يجمع ولا يفرق وغير ذلك من الأمور التي يتم مراعاتها.

وذكر الأغا أنه لتحقيق كل ما سبق، فقد تم افتتاح دبلوم الخطابة، حيث قطعت وزارته فيه السنة الأولى، مُقدراً أنه سيكون لهذا الدبلوم أثر إيجابي على تجويد الخطاب المنبري ورفع مستوى أداء الخطباء.

وحسب الأغا، فقد تم افتتاح دبلوم شرعي لغير المختصين الشرعيين، والذي بالتأكيد أول من سيستهدف العاملين في وزارة الأوقاف والخطباء، بالإضافة إلى أن هذا الدبلوم الذي يدرس في الفترة المسائية مفتوح لكل المواطنين المهتمين للالتحاق به.

كلٌ يتعصب لحزبه

وبالمقابل، فإن الناشط الإعلامي حازم أبو احميد، يقول "بدأنا نلمس على مواقع التواصل وخاصة يوم الجمعة وتحديداً ما بعد الصلاة، منشورات تحمل جزء من محتوى الخطبة، أحياناً تكون فيها حالة من الرضى إذا كان الحديث فيه نوع من الثقافة والوعظ والارشاد ومعلومات تمس الواقع المعيشي".

وأحياناً أخرى، حسب أبو احميد، نجد الاعتراض والامتعاض من هذا المحتوى، وهذا جزء من الواقع الذي نعيشه، وخاصة إذا كان الخطيب يتحدث بهلامية عن عالم آخر لا يعيشه الناس ولا يلمسوه، كالفقر والبطالة والضيق، ويتناسى آلامهم ويحاول تصوير الأمور في غزة على أنها مستقرة من الجوانب المذكورة سالفاً.

ويرى أبو احميد في حديثه لـ"زوايا" أن من الخطباء من يتناولون في حديثهم بعض الرموز والأحزاب، وهذا يدفع المصلين أحياناً إلى رفض هذه الخطبة، ومنهم من يعترض ويُوقف الخطيب، لأنه مجد حزبه على الحزب الآخر أو أساء إلى رموز من وجهة نظرهم تعنيهم.

ولفت إلى أن أنه حين وصلت الحزبية المقيتة إلى خطبة الجمعة والمنابر، فقد تولد لدى الرافضين لمحتوى خطبة معينة أو خطيب بعينه، التعبير عن هذا الرفض عبر منصات التواصل.

وبسؤال أبو احميد عن رأيه في تسييس خطبة الجمعة وأن تبقى في إطار الموعظة الدينية فقط؟، فقال "ديننا بالمنظور العام يشمل كل الأشكال الحياتية سواء السياسية أو الاقتصادية أو الدينية، ولكن كما ذكرت سالفاً نحن للأسف مجتمع منقسم وفي أصله متأطر وينتمي إلى أحزاب".

وبالتالي، وفق لوجهة نظر لأبو احميد، فإن الحديث في السياسة لا يتم تناوله بالمفهوم الشامل، وإنما يتم تخصيصه واسقاطه على واقعنا الموجود، فأصبحنا نتحدث عن فتح وحماس وعن عباس وهنية، حيث أن كل هذه المعلومات الخاصة بالأمور الحياتية يتم إسقاطها على الجانب السياسي مما يفتعل المشاكل، فنجد من يقول "يا عمي يا شيخ خليك في الدين وسيبك من السياسة".

وأردف "نحن شعب متحزب ومتعصب، ولمجرد كره الفصيل المعارض للفصيل الحاكم والخطباء الذين ينتمون له، تجد من المصلين من يعتبر أن هؤلاء الخطباء يتقصدون في حديثهم الإهانة والإساءة، وبالتالي يمكن أن يتركوا الصلاة أو يحدثوا مشادات، وأحياناً يخرجون للتعبير عن رأيهم عبر السوشال ميديا".

قمع في شقي الوطن

بالمقابل أوضح أبو احميد، أنه هناك في الضفة الغربية ممارسات تقمع حرية العبادة والخطابة والتطرق لهموم الوطن والمواطن، حيث أنه على الشق الآخر من الوطن نسمع أن الحزبية موجودة".

وقال "ما يحدث هنا في غزة قد يحدث هناك في الضفة بنفس الفكر والأيدلوجية (..) هذا للأسف هو الإرث الذي ورثناه من الانقسام ومخرجاته، حيث أنه أحياناً حتى كلمة الحق سواء في الضفة أو غزة قد تكون مرفوضة، لأن الذي يذكرها من حزب مختلف ويعتبر عدو بين طرفي الانقسام".

وتابع "في الخطب القديمة ما كان يجرؤ أحد أن يقول للشيخ قف أو يكذبه، حيث في الغالب كانت كل الخطب عن الاحتلال وعن المقاومة والجميع منضوي تحت هذا السياق، ولكن اليوم تجرأ الناس على المشايخ والمنابر".

وأردف "حين يقوم الخطيب بتناول الحزب المناوئ لحزبه ويوبخه ويجوسسه ويصفه بالمرتزقة، فمن الطبيعي أن ذلك يثير حفيظة الآخرين ويحصل استياء منهم، ويتركوا المسجد، ويتجهوا للسوشيال ميديا لينتقدوا ويهاجموا (..) الأمر ليس مقترناً بـ"يا بكيفي يا بحرد"، لأن هذه الخطبة لتعليم ووعظ الناس وإرشادهم، ولكن إذا خرجت عن هذا السياق وأصبحت موظفة لتلميع حزبي وتأييده على حساب الآخرين وبدون مراعاة لمشاعرهم فهذا لا يجوز".

ويُكمل أبو احميد" ليس لدى أحد مشكلة في أن تقول الفصيل الفلاني جيد، ولكن ليس بالضرورة أن تقول الفصيل المقابل جاسوس وتقلل من قيمته، لأن في داخلك أحقاد على هذا الفصيل (..) فعندما تلتقي مع أنصارك قل ما تريد، ولكن على منبر المسجد إما أن تقل خيراً أو تصمت".

وفي النهاية، يرى أبو احميد أن الأساس والقاعدة الشرعية أن تكون هناك كلمة طيبة وجامعة قائلاً "إننا خرجنا من إطار اللحمة المجتمعية إلى إطار تفكيك النسيج الاجتماعي، والخطير أن يكون الدعاة جزء من هذا التفكك، ربما لانتمائهم لأحزاب أو خوفاً من بطش سلطة أو حكومة أو مسؤول (..) فما بالنا بأن الله دعانا لاحترام الديانات الأخرى، فالأولى أن لا نسيء لبعضنا وأن تكون خطبة الجمعة وخطيبها ذات رسالة جمعية وحسنة وليس مفرقة تبث سموم الفتنة"، حسب تعبيره.

الانقسام السياسي

وتعقيباً على ما سبق من حديث حول ما عكسه الانقسام السياسي على خطبة الجمعة، فقد تحدث نايف الرجوب النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن واقعه الجغرافي وتجربته الشخصية في هذا الإطار فقال "إنه ممنوع من الخطابة في مساجد الضفة الغربية منذ العام 2010"، مشيراً إلى أن مسألة الحريات العامة وحرية الخطباء "ليست موجودة في قواميس السلطة الفلسطينية وأوقافها في الضفة الغربية".

ويؤكد الرجوب في حديثه لـ"زوايا" أن هناك قمع وكبت وإرهاب وتضييق على المساجد وخطباء الجمعة ولا سيما على الخطباء الأكفاء، عاداً أن الخطبة تأتي مكتوبة وعلى الخطباء قراءتها فقط، وأحياناً يُفرض عليهم موضوعا معينا، ومن يخرج عليه يتعرض للمساءلة والحبس والتنكيل أو المنع من الخطابة أو الطرد من الوظيفة أو النقل الى مساجد نائية، على حد توصيفه.

وقيما يخص الاعتراض على الخطيب أثناء الخطبة، فقد اعتبر الرجوب ذلك "محظوراً شرعياً"، حيث في هذا دلائل ونصوص واضحة يمكن العودة إليها في كتب السنة والفقه، وقال "لا يجوز الاعتراض على الخطيب في مسألة مختلف فيها مثلا، ولا يجوز الاعتراض في أي حكم اجتهادي حتى لو كان رأي الخطيب مرجوحاُ".

لكن الرجوب أجاز الاعتراض على الخطيب "إذا أخل قاعدة شرعية معلومة ومتفق عليها، كأن ينكر فرضاُ من فرائض الإسلام أو معلوماُ من الدين بالضرورة (..) أما الاعتراض بسبب موقف سياسي فهو مرفوض في كل الأحوال".

وبسؤاله عن رأيه في تسييس خطبة الجمعة وأن تبقى في إطار الموعظة الدينية فقط، فقد كان للرجوب رأياً مخالفاً بالقول "ليس عندنا في الدين شيء اسمه سياسة وشيء اقتصاد وشيء اسمه مواعظ، بل الدين شامل لكل نواحي الحياة، ومن حق كل خطيب أن يتحدث في أي موضوع يراه مناسباُ وينفع الناس سواء كان في السياسة أو الاقتصاد أو القضايا الاجتماعية والمواعظ ".

ومن وجهة نظر الرجوب فإن "قضية فصل الدين عن السياسة هي بدعة وافدة عن النصارى وهي تناسب دينهم الذي قال دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله، أما في دين الإسلام فالأمر كله لله".

ورغم المحاولات المتكررة للتواصل بشتى الوسائل، لم يتسن لـ"زوايا" الحصول على تعقيب من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الضفة الغربية، حيث اعتذرت الوزارة عن إبداء رأيها فيما نسب إليها من اتهامات، وخاصة فيما يتعلق بمنع خطباء بعينهم من اعتلاء منابر المساجد في الضفة.

المصدر : خاص-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo