كاتب فلسطيني: حماس تتقدم خطوات ملفتة نحو محور الاعتدال 

عناصر من حركة حماس
عناصر من حركة حماس

قال "نبيل عمرو" الكاتب والسياسي الفلسطيني إن حركة حماس تتقدم خطوات ملفتة نحو الاعتدال، بعد أن حصلت على إشادة اسرائيلية ومباركة دولية بموقفها من حرب الأيام الثلاثة التي خاضتها حركة الجهاد الإسلامي منفردة في غزة، حيث كانت شريكاً فعالاً في جهود إنهاء الحرب.

وأضاف "عمرو" في مقال له حمل عنوان "حماس.. المحاربة والمعتدلة والحائرة" أن الحركة "المحاربة" خاضت عدة حروب واسعة مع اسرائيل الى جانب معارك محدودة، وما تزال تحتفظ بسلاحها، وهي معتدلة بعد أن استنكفت عن حربين تركت فيهما حركة الجهاد الاسلامي منفردة في مواجهة العدوان الاسرائيلي، مانحة فرصة موضوعية للتسهيلات الموعودة التي تحتاجها غزة.

اقرأ أيضاً: ترجمة خاصة اقتصاد إسرائيل في بيئة عالمية من عدم اليقين

وأوضح أنها اليوم تقف حائرة في كيفية أداء ما هو مطلوب منها كشرط للالتحاق بمعسكر الاعتدال العربي الذي سبقتها إليه حركة فتح بعد أن قدمت من خلال منظمة التحرير ما كان مطلوبا منها كشروط لاعتمادها في هذا المعسكر وما وراءه من قوى دولية وعلى رأسه الولايات المتحدة وأوروبا.

وتطرق "عمرو" إلى زيارة "خالد مشعل" رئيس حركة حماس في الخارج إلى الأردن، معتبرها سياسية بامتياز، حيث تراهن حركة حماس من خلالها على أن يبنى عليها الكثير في العلاقة مع "الأردن"، الدولة الأكثر رسوخا في معسكر الاعتدال العربي.

وتابع:" من المبكر الحسم باستنتاجات يقينية حول الزيارة وما سيترتب عليها لأن علاقة حماس مع الأردن تحتمل في الوضع الراهن تطورا ايجابيا بعد التعثرات التي مرت بها منذ اخراجها واغلاق مؤسساتها، إلا أنها لن تكون بمعزل عن الاقليم، مبينًا أن هناك ممرا اجباريا أمريكيا وأوروبيا، لابد من قطعه لمنح بطاقة العضوية في نادي الاعتدال، وهو ذات الممر الذي قطعته فتح - منظمة التحرير لاعتمادها أولاً في مدريد ثم واشنطن ثم أوسلو".

اقرأ أيضاً: ما حقيقة توتر العلاقات المصرية الإسرائيلية؟

ودعا السياسي الفلسطيني "حماس" إلى وقفة تأمل والاستفادة من دروس رحلة السلام "الفتحاوية"، قبل تحديد المواقف والخطى، محذرا من أن خيار الاعتدال سيكون أكثر صعوبة وكلفة من خيار القتال.

وقال:" عبرت حماس طريقا شائكا مكتظا بالحروب وممتلئا بالمعاناة الصعبة التي حلت بغزة وأهلها منذ أول قذيفة ألقيت منها او عليها إلى أخر وقف لإطلاق النار دون ظهور افق ملموس لإنهاء الحصار وبلوغ تسوية سياسية تكون حركة حماس اما ممثلا للفلسطينيين فيها او شريكة لفتح في الذهاب اليها.

وشدد "عمرو" على ضرورة العودة إلى منظمة التحرير عبر اعتماد التراتبية الانتخابية وهي الانتخابات التشريعية ثم الرئاسية ثم المجلس الوطني، إذا ما أراد الجميع أن يضع القضية والحقوق الفلسطينية في مكانها الصحيح.

المصدر : متابعة-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo