انتقد اعلان القدس

وزير مصري: الدول العربية ستجد نفسها أمام خطر نووي إيراني وإسرائيلي

نبيل فهمي
نبيل فهمي

دعا "نبيل فهمي" وزير الخارجية المصري السابق إلى إحياء وتنشيط الجهود الرامية إلى اعتبار الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى كهدف أساس لأي ترتيبات أمنية إقليمية.

وطالب "فهمي" في مقال له "مصر والسعودية والعراق" بلعب دور في هذا السياق لما لها علاقات مع مختلف الأطراف، كما طالب بإدراج هذا الهدف في ديباجة الترتيبات والقرارات الدولية بما فيها قرار مجلس الأمن بشأن استئناف مفاوضات الاتفاق النووي.

اقرأ أيضاً: ترجمة خاصة مستشار ألمانيا.. هذا ما هو مقزز حقًا

وأضاف أن الدول العربية ستجد نفسها أمام وضع خطير ومرفوض ببرنامج نووي إسرائيلي غير معلن وإنما ملموس، وخطر نووي إيراني كامن يشكل رادعاً يزيد من الخلل في توازن القوة وعدم الاستقرار، خاصة مع تراجع مصداقية الغطاء الأمني الأميركي أو الغربي.

وتطرق الوزير المصري إلى "إعلان القدس" الذي صدر عن الرئيس الأمريكي "جون بايدن" خلال زيارته إلى إسرائيل، مشيرًا إلى أن عدم تطرق الإعلان لفرض أي قيود على تحرك دولة الاحتلال الأحادي في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بانتشار أسلحة الدمار الشامل النووية وغيرها والتكنولوجيات المرتبطة بها، سيدفع دول الشرق الأوسط إلى حيازة التكنولوجيا اللازمة لتصنيع السلاح النووي لتصبح على العتبة النووية وقادرة على العسكرة النووية السريعة.

اقرأ أيضاً: هذه تداعيات فتح الاحتلال العمل لنساء غزة

وأكد "فهمي" أن الخريطة الأمنية الشرق أوسطية تمر بمرحلة تحول كبيرة بعدما فقد الغطاء الأمني الأميركي كثيراً من مصداقيته، معتقدا أن "بيان القدس" وبعض جوانب الاتفاق النووي الإيراني ستزيد من تعقيد الأمور.

وأضاف أن واشنطن تستخدم كل قدراتها ضد طهران، لتجنب حصولها على "السلاح النووي"، دون أن تطالبها باحترام التزاماتها وفقاً لمعاهدة عدم الانتشار النووي أو حتى ضوابط البرنامج النووي الخاصة بتخصيب اليورانيوم، وإنما إعلانها أو إظهارها حيازة هذا النوع من السلاح.

وتابع:" نحن الآن أمام مفترق طرق وعند نقطة فارقة في الجهود الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، بعد أن عرضت الدول الأوروبية اقتراحاً توافقياً على الجانبين الإيراني والأميركي حظي بقدر كبير من الاستحسان فيما يتعلق بوضع الحرس الثوري الإيراني والشفافية المطلوبة مع وكالة الطاقة الذرية حول نشاطات طهران النووية السابقة، وضمان تقيد أميركا وإيران بالتزاماتهما في ضوء الانسحاب الأميركي السابق".

المصدر : متابعة-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo