"القبة السيبرانية".. نظام دفاعي إسرائيلي جديد لصد الهجمات الإلكترونية

القبة السبرانية
القبة السبرانية

تعمل دولة الاحتلال على تنفيذ مشروع جديد يتضمن إنشاء قبة سيبرانية للتصدي للهجمات الإلكترونية، التي تزايدت بشكل كبير مؤخرًا، وطالت البيانات والمنشآت العسكرية بالإضافة إلى البنية التحتية والخدمات المدنية.

وقال "غابي بورتنوي" رئيس الشبكة السيبرانية الوطنية الإسرائيلية، إن” مشروع القبة الإلكترونية للتصدي للهجمات السيبرانية المختلفة يستهدف الأنظمة والمواقع الحكومية والخاصة الإسرائيلية“.

وأوضح أن النظام الدفاعي الإلكتروني الجديد، يتمتع بميزة فريدة للدفاع عن الأهداف الإسرائيلية المستهدفة، وتابع:” لقد اتسع نطاق المهاجمين في الساحة الإلكترونية ليشمل أيضًا مهاجمين إضافيين ومجموعات مهاجمة وفروع دول ومنظمات إجرامية وأفرادًا وغير ذلك“.

وقال بورتنوي: ”أنشأنا مشروع القبة الإلكترونية لأننا بحاجة إليها، وهو مشروع رائد يهدف لتعزيز الدفاع السيبراني لدى الدولة“.

اقرأ أيضاً: هذه تداعيات فتح الاحتلال العمل لنساء غزة

وأشار إلى أن النظام الجديد، سيستخدم آليات جديدة بطرق مهمة للغاية، حيث تعتبر القبة الإلكترونية نهجًا استباقيًا جديدًا للتنبؤ وإيقاف الهجمات التي تجمع بين تقنيات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي.

وحول الدوافع الإسرائيلية للقبة السيبرانية قالت د."رغدة البهي" رئيس وحدة الأمن السيبراني في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إن تكرار الهجمات السيبرانية وتعرض إسرائيل لعدد كبير من الهجمات في الأعوام القليلة الماضية؛ من أهم الأسباب التي دفعت تل أبيب لإنشاء هذا النظام.

وشهد العام الجاري تعطل جميع مواقع الوزارات الحكومية الإسرائيلية، بما في ذلك الموقع الإلكتروني لكل من: وزارة الداخلية، والصحة، والقضاء، والرفاه، ومكتب رئيس الوزراء.

كما تحتاج إسرائيل إلى تعزيز تدابير الدفاع السيبراني، فتبعًا للبيانات الرسمية الإسرائيلية، تصدت إسرائيل لنحو 1500 هجوم مختلف على جبهتها الداخلية. 

وأضافت "البهي" أن مجابهة إيران تعتبر إحدى الدوافع الإسرائيلية لإنشاء القبة السيبرانية بعد أن أصبحت طهران لاعبًا رئيسًا في الفضاء السيبراني جنبًا إلى جنب مع حماس وحزب الله.

اقرأ أيضاً: حصري: وسط رفض حقوقي.. تنفيذ أحكام إعدام قريبة في غزة

بالإضافة إلى ذلك تهدف إسرائيل إلى رفع قدرات القطاع الخاص السيبرانية من خلال ملاحقة المهاجمين في ملاذاتهم الآمنة الرقمية لا سيما مع إفلاتهم من العقاب في هجمات سالفة من ناحية، وإيجاد بروتوكولات للأمن السيبراني للبنية التحتية مع استخدامها من قبل الجمهور بالمعنى الواسع من ناحية ثانية، وتوسيع أدوات ومهارات القطاع الخاص من ناحية ثالثة.

وكان نفتالي بينيت رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق قال خلال مؤتمر السايبر الدولي في جامعة تل أبيب إنه "بالإمكان استهداف العدو اليوم عن طريق السايبر. وما كان يتطلب في الماضي إرسال 50 – 100 جندي كوماندوز كي يعملون بسرية خلف خطوط العدو، بمخاطرة كبيرة، بالإمكان تحقيق ذلك اليوم بواسطة عدة أشخاص أذكياء جالسين وبحوزتهم لوحة مفاتيح".

المصدر : متابعة- زوايا
atyaf logo