الجزائر أقرب من واشنطن ودمشق

الرئيس الجزائري يجمع عباس وهنية
الرئيس الجزائري يجمع عباس وهنية

انتهت زيارة الرئيس الأمريكي لبيت لحم للصلاة على حل الدولتين "بعيد المنال"، مع منح مالية غير مباشرة قيمتها 200 مليون للأطفال عبر الأونروا و100 مليون للمرضى، لكن مع وعود صفراء دون سقف زمني ستغري الرئيس محمود عباس للبقاء في حالة انتظار واهم أن تنصف أمريكا الشعب الفلسطيني.

في الجانب الأخر يقترب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من دمشق لينخرط تماما في محور تلقي الضربات من إسرائيل دون رد فعل ما عدا هجمات الهكرز محدودة التأثير.

اذن .. الكل يتجه الى المجرب وبعيدا عن فلسطين، لأن بوابة فلسطين هي المصالحة والوحدة الوطنية، وهذا الهدف الاول لإنهاء الاحتلال واستعادة كرامة الشعب الفلسطيني فتحت له الجزائر ممر آمن وحاضنة عربية محبة لفلسطين ومؤتمنة على نضالها.

الاحتضان الجزائري الذي ظهر في ذكرى استقلال بلد الثورة والحرية يجب ان يكون تفعيل حقيقي لمسار المصالحة بعيدا عن أوهام الشرق والغرب ولعبة المحاور، فالعالم الذي يتشكل بعد حرب أوكرانيا يعتمد على كفاءة كل طرف في حل قضاياه بيده ومخاطبة العالم من منطلق القوة التي ترتكز على الحق.

الجهد الجزائري يجب ان يكون فرصة لتصويب الوضع الفلسطيني البائس ووقف الارتهان للخارج وتكرار التجارب المريرة في الاستسلام للوعود والتجيير.

انها لحظة الحقيقة وفرصة بلد الشهداء للوفاء لشهداء فلسطين وفتح باب الأمل نحو الحرية وتجميع طاقات الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه.

المصدر : خاص-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo