تواصل التحذيرات لهنية.. العلاقة مع النظام السوري خطأ ومفسدة

إسماعيل هنية
إسماعيل هنية

لا تزال تداعيات قرار حركة حماس بعودة العلاقات مع النظام السوري تلقي بضلالها على آراء الكتاب والمحللين، الذين وصفوه بالقرار الخاطئ ويترتب عليه مفاسد عظيمة، لا سيما وأنه يتناقض مع موقف الحركة السابق تجاه النظام.

ويؤكد عمران الخطيب عضو المجلس الوطني الفلسطيني أن حركة حماس تناقض نفسها عندما تقول اليوم إن العلاقة مع النظام السوري ضرورية، بعد أن وصفته بالقمعي والإرهابي مع بداية الأحداث التي جرت في سوريا.

وتوقع الخطيب في حديث مع موقع "زوايا" أن لا ينفتح النظام السوري على حركة حماس، وأن لا تعود العلاقات بينهما كسابق عهدها، حيث كان ينظر لها كحركة مقاومة فلسطينية، بعيدًا عن كونها تمثل تيار الإخوان المسلمين.

وطالب عضو المجلس الوطني الفلسطينيين من "منظمة تحرير، فصائل فلسطينية، قوة شعبية" الالتزام بالحياد الإيجابي وعدم التخندق في أي محور إقليمي والتعاون مع الجميع دون الذهاب لأي طرف من الأطراف.

التقارب محفزاً للتصعيد الإسرائيلي 

من جهته رأى نظير المجلي المحلل السياسي أن التقارب بين حركة حماس والقيادة السورية سيكون محفزا لـ"إسرائيل" بتصعيد عدوانها تجاه الطرفين متى تشاء، مذكراً أن  "إسرائيل" تقوم بمعدل أسبوعي بقصف دموي في سوريا، وترد على إطلاق الصواريخ من غزة بشكل عنيف ومدمر.

اقرأ أيضاً: هل اقتربت ساعة الصفر لإعلان تطبيع العلاقة بين حماس ودمشق؟
 
وشدد "المجلي" في مقابلة خاصة مع موقع "زوايا" على أن وحدة الصف الفلسطيني هي الضرورة الملحة التي يجب أن ينصب جهد الفصائل الفلسطينية فيها في هذه المرحلة، قبل أن تتوجه الفصائل مجتمعة إلى كل الدول العربية وتعيد التلاحم والتعاون والشراكة في سبيل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

ونوه المحلل السياسي أن غالبية العالم العربي ليس ضمن المحور الإيراني التي تقف فيه حماس اليوم، ما يعزز موقعها وموقفها ضد الحركة.

نصيحة علماء المسلمين 

من جهتهم حث عدد من العلماء المسلمين حركة حماس بضرورة مراجعة قرارها استعادة العلاقة مع النظام السوري بسبب ما يترتب على ذلك من ما أسموه "مفاسد عظيمة".

وفي بيان صحفي صدر عن 8 علماء سبق أن التقوا بقيادة المكتب السياسي لحركة حماس، قال العلماء: "إن قرار حماس لا يتفق مع المبادئ والقيم والضوابط الشرعية، ويقتضي أن تقوم الحركة بمراجعته وإعادة دراسته".

وتابع: "العلماء في انتظار رد قيادة الحركة ليقوموا بالواجب الشرعي المناسب للموقف، والمحقق لمصلحة قضية فلسطين التي هي قضية المسلمين جميعا".

يذكر أن حركة حماس اختلفت مع النظام السوري لأنها تعاطفت مع الثورة السورية في بدايتها عام 2011، وهو ما أدى إلى قطيعة في العلاقات استمرت 10 سنوات، ومؤخراً تحدثت مؤخراً وسائل الاعلام عن تقدم في عودة علاقة حماس مع دمشق.

المصدر : خاص-زوايا
atyaf logo