رأى الكاتب المصري الدكتور طارق عباس، أن الحرب العالمية الثالثة باتت حتمية ومؤكدة بين أمريكا وحلفائها من الغرب وروسيا، نتيجة جملة من المعطيات الجارية والتي بدأت في أوكرانيا، وستكون الغلبة للحلف الذي يكون قادراً على استخدام القوة والبطش.

ودعم الكاتب عباس توقعه باندلاع الحرب العالمية الثالثة في مقال له نشرته صحيفة المصري اليوم، بجملة التغيرات الحادة في طبيعة المصالح والأهداف والأولويات والانحيازات بين القوى العالمية، وظهور قواعد ومعادلات غير نمطية في بناء التوازنات والتحالفات الجديدة سواء "السياسية أو العسكرية أو الأمنية أو الاقتصادية".

وأضاف أنه إلى جانب تلك التغيرات فإن احتدام الصراعات والمنافسات بين دول تسعى للحفاظ على قوتها وهيمنتها على العالم، وأخرى وليدة جديدة تشق طريقها لفرض نفسها وبقائها واحتلال مكانتها اللائقة بها.

اقرأ أيضاً: "عربات النار".. مناورة إسرائيلية ضخمة وسط ملفات ساخنة

واستبعد الكاتب عباس، أن يكون الحوار والتفاهم والدبلوماسية بين هذه القوى هو السبيل للحل، في ظل المعطيات والتغيرات الحادة المتشنجة المصيرية، مؤكداً أن البديل الوحيد سيكمن في استخدام القوة التي ستفرض نفسها في وضع الشروط والاملاءات والقرارات.

وأشار إلى أن شرارة هذه الحرب الكونية بدأت في أوكرانيا- وكيلة الغرب في حماية مصالحه- واستنزاف قوة روسيا العسكرية وإطالة أمد الحرب، وشل قدراتها الاقتصادية؛ مستدركاً أن روسيا أقوى بلدان العالم، ليست سهلة المنال وتصر على مواصلة الحرب وتحقيق الأهداف مهما كانت التكلفة.

وتابع أنه في موازاة ذلك فإن هناك دول عظمى تقف إلى جانب روسيا، كالصين والهند، وكوريا الشمالية، إضافة إلى المواجهات الاستخباراتية والسيبرانية والإعلامية وربما العسكرية أيضا، والتي قد تتواصل بين "إسرائيل" وإيران وتؤثر على نفوذهما الإقليمي والقدرة النووية الإيرانية على المدى القريب.

وشدد الكاتب المصري، على أنه في ظل سباق التسلح للدول لحسم الصراع، وخروج طرف رابح وآخر خاسر، ستبقى الكلمة الأخيرة لأكثر الدول قوة وبطشا، لكن السؤال الذي لا إجابة له هو "من الطرف الذي سيحدد ساعة الصفر لاندلاع الحرب العالمية الثالثة؟!".