طالبت صحيفة عبرية، الحكومة نفتالي بنيت باتخاذ ثلاث قرارات استراتيجية حاسمة في ظل موجة المواجهات مع الفلسطينيين في عدة ساحات وبخاصة في الضفة الغربية والقدس.

وأوضحت الصحيفة، أن القرارات الثلاثة تتمثل في: نصب فاصل مادي مع الفلسطينيين في الضفة؛ وتثبيت تسوية جديدة مع حماس في غزة، إلى جانب الاستعداد لخطوة عسكرية واسعة في المستقبل تلحق ضرراً شديداً بحكمها؛ وثالثاً بلورة تسوية تقرر لأول مرة منذ 1948 بشكل دقيق ومحدث مكانة الجمهور العربي (فلسطينو 48)، بحقوقه وواجباته وعلاقته بإسرائيل.

ويقول الكاتبان الإسرائيليان في صحيفة يديعوت أحرونوت، عاموس جلعاد وميخائيل ميلشتاين، في مقال مشترك: إن "إسرائيل" تعيش حالياً أزمة استراتيجية رغم مرور عام على عملية "حارس الأسوار" في أيار/مايو الماضي، وتبين أن الهدوء الذي استمر نحو عام هو هدوء كاذب.

ويضيف الكاتبان، أنه على الرغم من أن "حارس الأسوار" ألحقت ضرراً بأنفاق حماس الهجومية، لكن الحركة تواصل الدفع إلى الأمام بتشجيع المقاومة والعمليات ضد القوات الإسرائيلية بخاصة في ساحتي الضفة والقدس، مثلما وجد الحال تعبيره في موجة التصعيد الحالية.

اقرأ أيضاً: فلسطين من أسوأ دول العالم في "حرية الصحافة".. ما الأسباب؟

في سياق متصل، أشار الكاتبان إلى أن هناك معضلة شديدة أخرى تتمثل في فلسطيني 48، الذي انتفضوا في وجه الحكومة في اضطرابات أيار، وآخرون اندمجوا مع الحكومة ممثلين بالقائمة الموحدة، مؤكدين أن مشروع الموحدة هو البديل الحقيقي الوحيد لتعايش مستقر بين اليهود والفلسطينيين في الداخل.

وأوضح الكاتبان أنه على الرغم من التسهيلات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة للحفاظ على الهدوء إلا أن "عمليات الأفراد" والحماسة حول الحرم والتي من شأنها أن تؤدي إلى سيناريوهات متطرفة، وعلى رأسها حرب دينية من شأنها أن تشعل مواجهة في عدة جبهات بالتوازي والتأثير على الساحة الداخلية في "إسرائيل".

وشدد الكاتبان على أن القرارات الحاسمة الثلاثة التي يجب على الحكومة اتخاذهما تأتي انطلاقاً من أن "إسرائيل" تعشعش في أوساطها مشاكل "مفتوحة" من شأنها أن تضعضع حصانتها الوطنية.